التجاعيد.. مرآة المتاعب اليومية والجينات الوراثية

تحقيق راندا جرجس تظهر التجاعيد في مناطق متعددة كالوجه والعنق واليدين نتيجة تمدد أو تلف أنسجة الجلد وتكون على شكل خطوط دقيقة وعميقة ويرجع ذلك إلى ا


التجاعيد.. مرآة المتاعب اليومية والجينات الوراثية

التجاعيد,مرآة,المتاعب,اليومية,والجينات,الوراثية,keyword


06-05-2020 07:57 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1,520
الجنس :
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10

تحقيق: راندا جرجس

تظهر التجاعيد في مناطق متعددة كالوجه والعنق واليدين؛ نتيجة تمدد أو تلف أنسجة الجلد، وتكون على شكل خطوط دقيقة وعميقة، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب المختلفة؛ مثل: نمط الحياة وعادات الشخص غير الصحية في الاهتمام بالبشرة، فربما تكون بسبب التعرض للشمس أو التدخين أو الإفراط في استخدام عضلات الوجه، إضافة إلى نوع البشرة والجينات الوراثية، وفي السنوات الأخيرة أصبح هناك العديد من التقنيات الحديثة التي تساهم في القضاء على هذه المشكلة، وفي السطورالقادمة يخبرنا الخبراء والاختصاصيونعن طرق الوقاية والعلاج.يقول الدكتور أحمد المشهور، مختص الأمراض الجلدية وجراحات الجلد والليزر، أن التجاعيد هي تلك العلامات أو الحفر أو الشقوق التي تتركها عوامل مختلفة على وجه الإنسان بمرور الزمن، وتبدأ عادة ظهور هذه الخطوط الدقيقة بعد سن 25 في الإناث، و35 لدى الذكور، وتحدث هذه المشكلة عندما يقل إنتاج الكولاجين الإيلاستين؛ حيث إنهما الداعم الرئيسي للجلد؛ من حيث القوة والمتانة والمرونة، وهنالك نوعان من التجاعيد هما:* التجاعيد الحركية التي تظهر عند حركة العضلات أو ما تسمى التجاعيد التعبيرية والتي نشاهدها عادة على الجبين وحول العينين أثناء التعبير أو الابتسامة.* التجاعيد الثابتة التي تظهر بشكل مستمر على الوجه، وفي الأغلب تبدأ كتجاعيد حركية وتتحول مع مرور السنوات، وتترك آثارها على شكل خطوط دقيقة وعميقة، وهي تحدث نتيجة خسارة الجلد لمرونته مع التقدم في العمر.

عوامل تحفيزية

يذكر د. أحمد أن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد كالوراثة ونوعية وجودة الجلد؛ من حيث قدرته على إنتاج الكولاجين والايلستين، وكذلك التقدم بالعمر، كما تؤدي الحالة النفسية للفرد إلى تغيرات هرمونية تزيد من ترقق البشرة، إضافة إلى التعرض لأشعة الشمس، والعوامل الخارجية المؤذية للبشرة، وهى من أهم العوامل التي تنجم عنها أضرار كبيرة بالجلد وتجعله يشيخ مبكراً، وكذلك بعض الملوثات والمواد الكيميائية، إضافة إلى التدخين، ونمط الحياة غير الصحي، وعدم شرب السوائل بشكل كافٍ.

أنواع البشرة

يشير د. أحمد إلى أن هناك آراء مختلفة حول نوع البشرة الأكثر قابلية لظهور التجاعيد سواء الدهنية، أو المختلطة، أو الجافة، وعلى الرغم من أنه لا توجد دراسات تؤكد وجود علاقة مباشرة، فإن البشرة الدهنية ربما تكون هي الأفضل بشكل أكبر، وغير المستهدفة من ناحية ظهور التجاعيد؛ وذلك لأن هذه الدهون المفرزة تعمل على ترطيب الجلد وحمايته من العوامل الخارجية؛ لكن ذلك لا يمنع أن جميع أنواع البشرة يحدث فيها ترقق مع التقدم بالعمر في طبقة الأدمة؛ حيث يوجد الكولاجين، وتصبح أكثر جفافاً وأقل مقاومة، ما يزيد من ظهور الخطوط الدقيقة، إضافة إلى الذين تستهدفهم هذه المشكلة بسبب العوامل الوراثية، ومع ذلك نحن نعيش في هذا العصر ثورة تكنولوجية في عالم الطب، عن طريق العديد من الوسائل الحديثة التي تمكننا من تأخير حدوث شيخوخة البشرة، باستخدام البوتوكس، الهيالرونيك أسيد، وأجهزة شد الجلد، وحقن النضارة والبلازما، واستعمال العلاجات المنزلية من كريمات ترطيب، وتقشير ومضادات أكسدة وواقيات شمسية.

أسباب المشكلة

تقول الدكتورة نجلاء رمزي أخصائية الأمراض الجلدية: إن التجاعيد هي الخطوط أو الثنايا التي تصيب البشرة كجزء طبيعي من علامات التقدم في السن؛ حيث تصبح طبقات الجلد رقيقة وجافة وتفتقد للمرونة؛ بسبب نقص الماء وفقدان الزيوت الطبيعية، ويعد أصحاب البشرة الفاتحة مستهدفين أكثر من غيرهم، ويؤدي التعرض للشمس والأشعة فوق البنفسجية إلى ظهور خطوط الوجه بشكل مبكر، لما فيها من تأثير مدمر على الكولاجين المسؤول عن نضارة البشرة، كما يسرع التدخين من ظهور شيخوخة الجلد، وتلعب العوامل الوراثية وعضلات الوجه التعبيرية دوراً مهماً في وجود التجاعيد.وتضيف: إن ظهور التجاعيد على الوجه يبدأ بحالة من جفاف الجلد، ثم يفقد مرونته، مع وجود خطوط دقيقة تتحول مع الوقت إلى تجاعيد عميقة، وتستهدف الأماكن التي تكون عرضه للشمس أكثر من غيرها، كالوجه، حول العينين، الفم، العنق، اليدين، ويتم التشخيص بالكشف عند الطبيب المختص.

فئة مستهدفة

تذكر الدكتورة سارة الآغا طبيبة الصحة العامة والتجميل أن العديد من الأشخاص يرغبون في الحصول على بشرة صافية ونضرة خالية من التجاعيد، ولكن هناك بعض المسببات التي تؤدي إلى شحوب البشرة وفقدانها رونقها وجمالها، ومن ثم ظهور الخطوط الدقيقة التي تُظهر الشخص أكبر سناً، وخاصة مع التقدم في العمر؛ حيث يفقد الجلد مرونته وعوامل الترطيب بسبب نقص مادتي الكولاجين والاستين، كما يشكل العامل الوراثي العائلي نسبة 30% من الحالات، كما تحفز أشعة الشمس الضارة والتدخين ظهور التجاعيد في سن مبكر، ولذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية باستخدام واقي الشمس بدرجة 30 أو أكثر، كما أن الإفراط في استخدام تعابير الوجه مثل الغضب، الضحك، والتحديق، يزيد من حركة العضلات ويسرع بظهورها، وتعد البشرة الجافة اكثر الأنواع عرضة من غيرها.

علاجات وقائية

توصى د. سارة بضرورة استشارة الطبيب المختص لمعرفة نوعية البشرة ومن ثم اختبار طرق العلاج والوقاية المناسبة للمشكلة الجلدية، ومع تطور الطب التجميلي في الآونة الأخيرة أصبح هناك الكثير من الأساليب والطرق للوقاية والعلاج لمعظم المشكلات التي تستهدف الجلد، ليستطيع الشخص التمتع ببشرة نضرة وأكثر شباباً، وتشتمل الوسائل الوقائية على استخدام الكريمات الروتينية الملائمة لنوعها وتغذيتها بالعناصر المفقودة قبل اللجوء للتقنيات التجميلية الأخرى، ويجب أن ندرك مدى احتياج البشرة الدائم للعوامل المرطبة، لإعطاء الجلد المرونة اللازمة، وخاصة مع التقدم في العمر.وتضيف: يعد كريم الرتينويد المستخرج من فيتامين (أ) من الكريمات التي تحسن مظهر الخطوط الخفيفة، كما تلعب مضادات الأكسدة دوراً مهماً وفاعلاً في تأخير ظهور التجاعيد، وتتضمن هذه الكريمات على فيتامين (أ، سي، أي)، ولكن يجب التنويه إلى أن يجب استعمالها تحت أشراف الطبيب، والالتزام بالإرشادات.

تقنيات حديثة

تشير د. سارة إلى أن هناك العديد من الوسائل العلاجية الحديثة التي يتم بها القضاء على تجاعيد الوجه، وخاصة مع حدوث الثورة التكنولوجية الهائلة في كافة المجالات الطبية، وفيما يلي بعض هذه التقنيات التي تحد من تمدد الجلد:* استخدام أجهزة الليزر التي تقوم بدورها لتحفيز الكولاجين والاستين؛ للتخلص من التجاعيد الدقيقة، والبعض منها يقوم بإعادة تسطيح الطبقة الخارجية من الجلد للحصول عل بشرة أكثر شباباً.* يعد حقن البوتكس من أكثر العلاجات شيوعاً للتخلص من هذه المشكلة الجمالية، وهو آمن وفاعل ويتمتع بنتائج ناجحة؛ حيث إنه يقوم باسترخاء العضلات المستهدفة بالتمدد.* يعزز الميزوثيرابي تغذية البشرة بالعوامل المفقودة مثل الفيتامينات والمعادن والمواد المرطبة ويزيد تدفق الدم إلى الجلد، ما يؤدي لإعطاء البشرة نضارة ورونق.* يستخدم الفيلر أو حقن التعبئة لبعض التجاعيد في الوجه مثل الخطوط الضاحكة أو الدقيقة حول الفم، أو ما يسمى بخطوط المدخنين، وهو حمض الهيالورنيك أسيد، ما يؤدي إلى امتلاء هذه الخطوط.- يقوم التقشير الكيميائي بإزالة الطبقة الخارجية من الجلد، وعلاج التجاعيد.

تدابير صحية

تؤكد د. سارة أن الزمن لا يمكنه إيقاف أو تأخير ظهور علامات التقدم بالعمر، ولكن يمكننا الحصول على بشرة صافية ونقية وأكثر شباباً، باتباع بعض العادات الصحية، مثل: التنظيف اليومي للبشرة باستخدام المستحضرات الطبية الملائمة لنوع البشرة، ثم استعمال التونر والمرطب الطبي المناسب، إضافة إلى وضع واقي الشمس بانتظام، وبدرجة 50 خاصة في دول الخليج المعروفة بالمناخ الحار، وكذلك مضادات الأكسدة كفيتامين (أ، سي، أي) لحماية البشرة من العوامل الخارجية المضرة.

بروتين الإيلاستين

يقع بروتين الإيلاستين في الأنسجة الضامة، ويتكون في الأعضاء التي تؤدي حركات مرنة مثل الرئتين والأوعية الدموية والمثانة والأمعاء والأوتار والأربطة، ويشترك أيضاً في تشكيلها، وهو من البروتينات التي تساهم في مرونة بعض تراكيب الجسم، كما أنه يسمح في عودة الأنسجة لشكلها الطبيعي بعد تلفها أو تمددها عند القيام بحركات وتعبيرات الوجه كالسعادة والحزن والابتسام والغضب وغيرها، ومع التقدم في العمر تنخفض خصائصه الميكانيكية، وربما يقل إنتاجه بسبب التعرض للتلوث وأشعة الشمس بشكل مستمر، ولذلك فإن نقص الإيلاستين يؤثر بشكل كبير في ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

<br/>

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
التجاعيد ، مرآة ، المتاعب ، اليومية ، والجينات ، الوراثية ،










الساعة الآن 09:29 PM