ذكرت
الرئاسة التركية أن روسيا "تعهدت بوقف هجمات قوات
النظام السوري في
إدلب"، التي تشهد هجومًا عنيفًا يرافقه قصف جوي يومي من قبل النظام وروسيا.
ويجرى وفد تركي رفيع مع مسؤولين روس في موسكو، منذ أمس الاثنين، مشاورات لبحث الملفين الليبي والسوري، وهي محادثات قال عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنها ستحدد مسار عمل بلاده في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول": "نرى أن هناك تزايدا في الهجمات في إدلب. بعثنا رسالة حازمة في هذا الصدد إلى الجانب الروسي... لقد تم إبلاغ وفدنا (خلال المحادثات في موسكو)، بأنهم سيبذلون جهدهم لوقف هجمات النظام (السوري) خلال 24 ساعة".
وأكد قالن أن تركيا "تتوقع إنهاء الهجمات على إدلب فورا، من خلال اتفاق جديد لوقف إطلاق النار". وأضاف: "هذا ما نعوّل على الجانب الروسي فيه. قضية إدلب ليست مسؤولية تركيا وحدها، بل يتحملها المجتمع الدولي بأسره... الجانب الروسي يتحمل مسؤولية أكبر".
وفي الشأن الليبي، قال المتحدث التركي إن "الدعم العسكري لحفتر من دول، بما فيها روسيا، لا يساهم في تسوية العملية هناك"، مضيفًا: "نسعى إلى وقف إطلاق النار بصورة فورية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، وعودة الجميع إلى وضعه قبل إبريل (نيسان) الماضي وفتح طريق المفاوضات السياسية على وجه السرعة".
وحول الحديث عن التحضير لطلب تفويض من البرلمان لإرسال قوات إلى ليبيا، قال: "لن نتوانى عن اتخاذ الخطوات التي يقتضيها الوقوف إلى جانب الحكومة الليبية"، مؤكدا أن تركيا ستواصل دعمها لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، قائلًا: "لا يمكننا ترك الشعب الليبي بمفرده".وكانت وكالة "رويترز" قد أوردت في وقت سابق أن الوفد التركي، بقيادة نائب وزير الخارجية سادات أونال، وصل إلى موسكو لبحث احتمال تقديم تركيا دعما عسكريا لحكومة الوفاق الليبية، بعدما وقع البلدان اتفاقية تعاون عسكري الشهر الماضي.
وفي شأن آخر، خاطب المتحدث باسم الرئاسة التركية دولا خليجية، دون أن يحددها، قائلًا إن بلاده على علم بأنها "تعقد لقاءات مع (قائد مليشيات سورية الديمقراطية) الإرهابي مظلوم كوباني، سعيا لاستخدامه ضد تركيا، وهذا لن يبقى بدون رد".
