محمد بن راشد: زايد هو الأمة حين النّوُبِ

محمد بن راشد: زايد هو الأمة حين النّوُبِ

87 عاماًغيرت التاريخ، وكتبت صفحة جديدة في تاريخ الدول اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة. 87 عاماً هو عمر زايد.. فيها ع ..

محمد,راشد,زايد,الأمة,حين,النّوُبِ,keyword



30-11-2019 01:10 مساءً
بيسان القدومي
عضو
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1520
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10
  
87 عاماًغيرت التاريخ، وكتبت صفحة جديدة في تاريخ الدول اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة. 87 عاماً هو عمر زايد.. فيها عمّر للخير دولة، وأضاف لأعمار شعبه عمراً جديداً عنوانه الرخاء بعد الشدة.. والراحة بعد التعب.. والسعادة إلى الأبد..87 عاماً لم يكن زايد فيها واحداً.. بل هو الأمة حين النوب..87 قصيدة إلى زايد ومن أجل زايد.. وفي حب زايد..لم ننسه.. ولن ننساه

«المحرر الثقافي»

*الشاعر هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.*الديوان الجديد بعنوان «زايد»*عدد قصائد الديوان 87 قصيدة *تاريخ الإصدار «عام زايد» *الغلاف الأمامي مزين ببيت شعري، يقول فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «لم يكن زايد فينا واحدا/ بل هو الأمة حين النوب» تلك هي البطاقة التعريفية لأحدث دواوين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي لا يفرغ المطالع من قراءته حتى يشعر بظل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العالي يحيط به من الجهات كافة. يبدأ الديوان في جذب انتباهنا منذ العنوان، فالشاعر هنا يمسك بعينيّ القاري منطلقاً من العتبة الأولى، حيث لم يضع لديوانه أي عنوان آخر بخلاف «زايد»، هو الاسم الذي يكفي ليثير الوجدان ويحفز المخيلة، ويحرك التوقعات، اسم يرتبط بتاريخ شعب وبمسيرة أمة، اسم علم لا يحتاج إلى مضاف إليه، و لا يحتاج الى أن يسبقه أي كلام مثل «ديوان زايد»..أو «في محبة زايد»...هو زايد وكفى، لم يكن قائداً أو زعيماً أو أباً وحسب، ولكنه كان كل هؤلاء معا، «لم يكن واحدا» كما قال سموه، ولكن «هو الأمة حين النوب».لن أحدثكم عن فرد، لن أتكلم إليكم عن أحد القادة، لن أقص عليكم إنجازات زعيم، ولكنني سأتلو عليكم سيرة زايد شعراً، سيرة تختزن كل ذلك وأكثر، هي سيرة الأمة، إذا أردنا الدقة، هذا هو لسان الشاعر وحاله في كل قصائد الديوان والتي تؤكد هذا المعنى، يقول سموه: «وزايد هو الناس والدنيا وما كاني/ وزايد وزايد وزايد كل تكويني».في كل قصيدة من هذا الديوان قصة أو حكاية أو موقف، وكلها ترتبط بتأسيس الإمارات ومسيرتها المظفرة خلال حكم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، حتى تبوأت مكانتها في أمتها وفي العالم. في كل قصيدة يكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الشيخ زايد، بقلب محب، ونفس شاعر يتحدث بعشق عن كل عائلته عندما تتكثف في إنسان واحد، يقول: «هو أبويه وخالي وشيخ العصور»، وأيضا «نم قرير العين بعد التعب/ يا أبي الأكبر بعد أبي». و«وزايد وداده بنى في القلب بنياني».زايد هو البناء، وهو التكوين، ليس بالنسبة للشاعر فقط ولكن للدار التي أسسها على القيم، بالسيرة العطرة المعروفة في أرجاء العالم: «صيته سرى ما بين الرياح الأربع»، بالإيمان السمح والحقيقي النابع من القلب:«إذا سمع لآيات له قلب يخشع. ودمعه يبلل وجنته من بكاها. والإسلام عنده مب طقوس إتوزع/ والأعمال بالنيات من لي نواها. صحيح زايد كان يسجد ويركع/ بس العبادة في التعامل يراها. ضد التطرف لي للإرهاب يصنع/ وضد الوصاية ع البشر في إدعواها».في كل قصيدة حكاية يقصها سموه على الجميع، ونشعر أحيانا بالبعد التربوي الذي يستهدفه الشاعر، بُعد يسعى من خلاله إلى النفاذ لكل القلوب، يقول: «كان ياما كان يا شيخ الزمان/ كان لي ما حد على وصفه يكون. حاكم الدنيا ومن في إيده العنان/ بالشرف والعز ترجح به وزون. وكان لي زايد ظلالي والجنان/ في عيوني وله أنا سمع وعيون». يغزل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من قصائد الديوان ملحمة، يقول: «وزايد قصيدي وأبياتي وتلحيني»، ملحمة ترصد مناقب زايد الإنسان، وزايد الأب، وزايد الزعيم، وزايد الشاعر، وزايد الفارس، وزايد القدوة، وزايد المعلم، وزايد صاحب المنهج...الخ. هو الشاعر عندما تحيط أبياته المتلقي، عبر الصور السريعة، والأسلوب السهل الذي تتلقفه الأذن ببساطة. فاسم زايد حاضر على الدوام في وجدان الشاعر في صحوه ومنامه: «أستظل باسم زايد كل ليله/ وكل ليله في منامي له حضور. يا اسم زايد لو لزايد وسيله/ لو دقيقه بس وحده في الشعور. ألمس إيدينه وفي عيني أشيله. هو أبويه وشيخ العصور». زايد هو الاسم الكامن أبداً في وجدان الشاعر وذاكرته، متأصل في كيانه، الساكن في فكره وخاطره، حتى يمتزج الاسم بأنفاس الشاعر، يقول سموه: «طيف زايد لي بذكره تكملي/ راحتي وإن عاد طيفه الخير عاد.عايش في خاطري متأصلي/ كنه الأنفاس من طول اعتياد».ولأن ما أسسه زايد راسخ، فإن المسيرة مستمرة، وهو ما ترصده قصائد يختتم بها سموه الديوان، قصائد تتحدث عن خير خلف لخير سلف، تفتخر بربان البلاد وتتغنى بأمجاد فرسان العلم وبجنودنا البواسل.تستظل قصائد الديوان بظل زايد العالي، سواء في الماضي أو في لحظه التأسيس ووضع قواعد البناء، أو حتى في إرثه الخالد الممتد إلى المستقبل، في شعبه أو أمته أو أياديه البيضاء في مختلف أنحاء العالم، في كرمه وشجاعته وحنانه وإنجازاته لوطنه وللأمة العربية، لذلك فذكره سيبقى لألف عام: «ذكر زايد يحيا ولو ألف عام».

في صحبة القائد الملهمزايد قصيدة العرب

[/p]
[p]

[/p]
[p]دبي: محمدو لحبيب

«زايد» عنوان أحدث ديوان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وزايد الكلمة المفتاح المعنونة للكتاب المطرزة بلون الذهب على غلاف أنيق جداً، جمع صورة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو يمسك بيمناه صقراً متحفزاً للانقضاض، ويرسل من عينيه نظرة مستكشفة للأفق أمامه بعمق، في دلالة رمزية معبرة على مكانة الشيخ زايد، رحمه الله، وإلهامه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولحكام الإمارات وشيوخها، وكونه قدوة في الخلق والعمل والمثابرة واستكشاف المستقبل، وعدم التهيب من المغامرة للإمساك بناصيته، بروح المتميز البارع الصبور الشجاع القادر على قهر الطبيعة وقساوتها ونيل مبتغاه بإقدامه وتماسكه.

«لم يكن زايد فينا واحدا، بل هو الأمة حين النوب»، بتلك الجملة المفتاحية اختصر سموه هذا الديوان الذي خصصه كما نوه عن ذلك في مقدمته وعنوانه وغلافه لزايد ول 87 عاماً غيرت التاريخ وكتبت صفحة جديدة في تاريخ الإمارات.87 عاماً هي عمر الشيخ زايد رحمه الله وأدخله فسيح جناته، وهي عمر التفكير الاستراتيجي الحكيم المتبصر بمآلات الأمور، وكيف تبنى الأوطان، وكيف يحافظ عليها في خضم التجاذبات العالمية والهزات التي ترافق كل ذلك.87 عاماً كان فيها زايد أكبر من مجرد حاكم فرد، بل كان أمَة كما يقول سموه في مقدمة الديوان: «87 عاماً لم يكن فيها زايد واحداً، بل هو الأمة حين النوب»، ولذلك يحفل الديوان بقصائد عديدة تتناول كيف بنى الشيخ زايد هذا الوطن، وكيف صانه وحافظ عليه، وكيف كان درعا متينا له ولشعبه وناسه، وكيف ضرب دوماً أروع الأمثلة على ذلك، وكان طوال 87 عاما ملهماً لمن حوله لأبنائه وإخوته حكام الإمارات، وكيف كان قدوة صالحة سديدة الحكم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.في مقدمته للديوان يبرز سموه تلك العلاقة الوطيدة التي ربطته بالشيخ زايد، وكيف كان متحداً معه حتى في الشعور، وفي اليقظة والمنام فيقول معبراً عن ذلك شعرياً ومُصَدراً الديوان بأبيات من قصيدة بعنوان «ذكر زايد»:أستظل باسم زايد كل ليله وكل ليله في منامي له حضوريا اسم زايد لو لزايد وسيله لو دقيقه بس وحده في الشعورألمس إيدينه وفي عيني أشيله هو أبويه وخالي وشيخ العصورتاريخ صدور الطبعة الأولى من هذا الديوان في شهر فبراير/ شباط الحالي من عام 2018، ترسخ معنى الوفاء والعرفان في «عام زايد»، هذا العام الذي تحتفي به الإمارات كلها بقائدها، وتشكره على تضحياته الجمة من أجل الدولة، وتجدد عهدها معه على صيانة كل المكتسبات التي حققها وعلى تطويرها والمحافظة عليها.لذلك ابتدأ سموه بقصيدة تحمل العنوان «عام زايد»، لم يكتف فيها بالإشادة بالمناقب الشخصية النبيلة المتفردة للشيخ زايد، بل ركز على مجهوداته من أجل تأسيس الإمارات وعلى عهد الرجولة الذي صاغه لشعبه منذ سنة 1971م، ويقول سموه معبراً عن ذلك في القصيدة:هو للتوحد في الإمارات يجمع يوم بلاده لإتحاده دعاهافي واحد وسبعين بالخير وقع على عهود بالرجوله رعاهاصنع وطن مهيوب ما فيه مطمع له جيش يحمي حدودها مع سماهاوفي نفس القصيدة يستعرض أهم الملامح الاستراتيجية لسياسات الوالد المؤسس، وكيف كان يفهم الدين الإسلامي بوسطية واعتدال، وكيف كان ضد التطرف والإرهاب فيقول:ضد التطرف لي للإرهاب يصنع وضد الوصاية ع البشر في إدعواهاأمة وسط الله جعلها ووزع الأديان من وحيه وبأمره هداهاعلى دليل من الشريعة ومرجع الله يامرها والله نهاهاثم ينتقل ليبين حكمة الشيخ زايد في ناحية أخرى من نواحي الحكم وتدبير شؤون الناس ومعاشهم والحرص على توفير أسباب الرخاء، فيتحدث عن تعامله مع الدولة وكيف نقلها من صحراء تعتمد على تجارة اللؤلؤ إلى دولة متطورة تعتمد أحدث المناهج الاقتصادية، وتمتلك واحدا من أكثر اقتصادات العالم نموا وتجددا فيقول:ومن عقب صحرا وسطها اللال يلمع غدت لنا جنة ومسك ثراهازايد نقلها م البداوه وطوع رمولها ومن فيض جوده حياهاوفتح بلاده للتطور وشجع الناس تستثمر وينمي نماهاولإقتصاد الدار وظَفْ وفرَعْ في كل أنواع التجارة دعاهاوفي مواطن عديدة من الديوان يكرس سموه صورة القائد المؤسس وتضحياته من أجل بناء هذا الوطن، ويعود بالقارئ عبر صور شعرية متميزة إلى استعراض تاريخي لبداية التأسيس وإلى اجتماع «عرقوب السديرة» المشهور بين المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في 18 فبراير/ شباط سنة 1968، والذي تمخض عنه إعلان اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي كبداية لاتحاد أكبر وأشمل تمت الدعوة إليه من قبلهما، وهو ما تجسد في إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1971م، ويعبر سموه عن تلك المراحل التاريخية الهامة ويصف شهوده لها، وكيف كانت عنوانا للمجد.يُظْهر سموه ذلك البعد القومي العربي، والذي جعل الشيخ زايد يهتم بالعرب ويساعدهم في كل الملمات، لا يتردد في ذلك ولا يتوانى عنه، انطلاقا من قناعته بواجب الأخوة والجوار، حيث يقول في قصيدة «البداية» واصفاً الزعامة التي تبوأها عن جدارة لدى العرب بفضل منهجه وحكمه:زايد زعيم العرب كنا نماري به ومن منهجه دارنا زانت معانيهاويحتفي سموه بعدة نماذج من مساعدة زايد لأشقائه العرب وحمله لهمومهم، فيقول في قصيدة«باني سد مأرب» مبرزاً مكارمه التي بذلها لليمن بغية استمراره سعيدا، فيقول:لليمن كان زايد بالمكارم يفيد مثلما كان تِبَعْ في جديم الزمانباني سد مأرب باعثه من جديد عقب ما كان ماضي في سواليف كانعن يمنَا العروبي عن يمَنا السعيد ندخل الحرب لأجله لا يجيه الهوانوقد كان الشيخ زايد رحمه الله مشغولا بقضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين، وباحتلال القدس والمسجد الأقصى، وكان دائما يبذل الجهود لتبقى القضية حاضرة في المحافل الدولية، وفي الديوان يستعرض سموه في قصيدة «الأقصى» مكانة القدس عند الشيخ زايد ومجهوداته من أجلها وكيف أوصاهم بها وجعل تحريرها عهدا باقيا في ذريته وشعبه فيقول:والقدس حِلْمه لين حزَةْ وفاته يا ما طراها وحبِها سنين ومنينما حد بذل بذله وضحى شراته بأموال ما تحصى بميات الملايينوفي محافيل الدول له ثباته وقف ودافع والمعادين عادينما خاف ما جامل وكِلْ إخطواته تحريرها مِ الغاصبين المضلينولنا بها وصَى وحرَصْ بذاته من أجلها لازم نناضل ولا نلينونحن على نهجه ننفذ وصاته لازم نحررها وترجع فلسطينولأن الشيخ زايد رحمه الله كانت له وقفات مع كل العرب، وسعى دائما لمساعدتهم ورفعتهم، كانت وفاته مصابا جليلا لا للإمارات فقط، بل لكل العرب، وطار خبر وفاته في الشرق والغرب ومن المحيط إلى الخليج، حيث زرع الخبر الحزن في الأفئدة ووقع منها موقعاً ثقيلاً، وهو ما يبرز تلك المكانة التي نالها المغفور له الشيخ زايد في نفوس العرب، ويبرز ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدة متشحة بالحزن العميق المغلف بالافتخار بسجايا الراحل، ووقع وصدمة الخبر الحزين، وكيف أنه كان زعيماً للعرب بحق، فيقول في قصيدة «أبي الأكبر»:زلزل الأرض مصاب العربِ وتلاقى شرقها بالمغربوغدا عاليها سافلها فهي في حزن وأمر عجبِورعود وبروق حفلت بظلام وبليل مرعبوأعاصير وما خلَفه ذلك الزلزال طول الحقبأي خطب حطم الأرض وما هذه الضجة بين الشهبهل مضى عنها الذي تحرسه أم تراها نكبت بالعطبأين منها زايدُ الخير الذي كان نجما في علو الرتبأين من يعرب من يرشدها أين من يعرب شيخ الموكبعربي كان في طلعته خُلُق الفارس عند الطلبلم يكن زايد فينا واحداً بل هو الأمَةُ حين النُوَبِ

[/p]
[p]

ولعل أصدق تعبير عن هذا الديوان الشعري المتميز الذي اختطته أنامل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو أنه ليس حكاية وطن فقط، ولا حكاية شيخ عظيم من شيوخ وحكماء العرب عبر تاريخهم، بل هو أكثر من ذلك، هو حكاية حاكم ورجل تحول إلى أُمَة، وأي مجد أكبر من أن يصبح الشخص أمة؟.

معجم وفاء وتقدير واحترام مكتوب ببلاغة القلبمحمد بن راشد: زايد شيخ العصور

[/p]
[p]

[/p]
[p]دبي: «الخليج»

ديوان «زايد» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يحمل قيم المحبة والفروسية والحكمة والشهامة، وهي قيم زايد، طيب الله ثراه، قيم وأخلاقيات رجل حكم ورجل قيادة ورجل بلاغة حاضرة دائماً بسمو المعنى، وصفاء اللغة وذكاء الفكرة.ديوان زايد.. معجم وفاء وتقدير واحترام نابعة كلها من قلب وعقل ووجدان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشاعر الفارس والقائد الملهم، الذي أخذ عن زايد معنى الرفعة والقوة والثقة المطلقة بجوهر الأب المؤسس لكل ما هو ثمين وطيب وجميل، في دولة وحدة واتحاد روحها روح زايد.. روح الخير والعطاء والكرم.في عام زايد.. عام الخير وثقافة الخير وفكر الخير يضيء الشعر ويتألق بقلم محمد بن راشد.. القلم الذي باركه زايد المعلم والضمير والرمز، ونحن هنا أمام شعرية صافية صادقة محورها زايد من الألف إلى الياء، ومن المبتدأ وإلى الخبر، ومن الفاتحة وإلى الخاتمة، بانسيابية بلاغية تعكس الروح الصافية الأبوية النبيلة لزايد الذي يتجوهر في الشعر، ويصبح هو بكينونته الحرة أصل اللغة، وأصل القصيدة وأصل المعنى.هدية غالية وعالية هذه الباقة من القصائد لأبناء وبنات الإمارات، فهي تاريخ شعري لرجل كبير، وهي أيضاً وثيقة جمالية مكتوبة انطلاقاً من مواقف ومناسبات ولحظات يصغي فيها التاريخ إلى كلام الرجال عن الرجال، الكلام القلباني الروحاني العقلاني النابع من القلب والذاهب مباشرة إلى القلب.ديوان زايد.. تحية مطولة أصلها وفصلها الصدق، والشعر الصادق هو الماء والهواء.. هو الأوكسجين الذي يتمثل في اللغة المباشرة الصريحة؛ لأنها لغة القلب.. يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد:استظل باسم زايد كل ليله وكل ليله في منامي له حضوريا اسم زايد لو لزايد وسيلهلو دقيقة بس وحده في الشعور ألمس إيدينه وفي عيني أشيلههو أبويه وخالي وشيخ العصورزايد يستظل به. وزايد الحاضر رغم الغياب، زايد الماثل في الشعور. زايد الأب. زايد المعنى. زايد الماثل في المكان وفي الزمان.. هذا هو الصدق الذي يتجول في الشعر إلى لغة انسيابية مشغولة ببلاغة القلب.زايد أيضاً هو جوهر القصيد، وهو الناس والدنيا والعزم والعضيد، يتجلى ذلك في هذه الأبيات الأربعة، التي تبدو أربعة تعاليم، وأربعة أعمدة من محبة وصفاء ووفاء.وزايد وداده بنى في القلب بنياني وزايد قصيدي وأبياتي وتلحينيوزايد أبويه الذي ما أرضى معه ثاني وزايد عيوني وشوفي لي يدلّينيوزايد اخويه وصديقي وكل خلاني وزايد عضيدي وعزمي ومن يجدينيوزايد هو الناس والدنيا وما كاني وزايد وزايد وزايد كل تكوينيالفصاحة مرادف للفروسية، بل الشعر في حد ذاته فعل فروسية، عندما يحمل الإبداعية الأدبية، ويحمل أيضاً عبقرية اللغة.في شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نلحظ ما يمكن أن يسمى فصاحة الشعبي أو النبطي، بالقرب تماماً من الفصيح المتمثل في الشعر العمودي الأصيل، وبالقليل من التدوير تصبح القصيدة النبطية فصيحة، مع الأخذ في الاعتبار أن فصاحة النبطي هي فصاحة شعبية أصيلة تعود إلى لغة المكان وثقافته وتراثه.في قصيدة «عام زايد» وهي معلقة شعرية بكل معنى الكلمة تضاف إلى الإرث الأدبي العربي يضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل قوته الأدبية والثقافية والبلاغية في نص مطول يكتسب غنائية شفافة من خلال وزن القصيدة، ومن خلال قافيتها الإيقاعية الجميلة التي تساعد على حفظ القصيدة، واختيار القافية على هذا النحو ينطلق من ذكاء الشاعر واستيعابه العميق للمتطلبات الفنية لمثل هذا النوع من الشعر الملحمي.تبدأ القصيدة بذكر زايد.. ذكر مناقبه الحميدة، وشجاعته وإقدامه، وذلك مرة ثانية في مراوحة إبداعية ذكية يلتقي فيها الفصيح مع النبطي، بل، إن من ذرى هذه الملحمية الشعرية أن نطرب حقاً لفصاحة النبطي.ذكرت زايد وابتدى الوقت يرجع وشافت عيوني بوجه زايد مناهاوجهه مشرب بالشرف ما تقنع عن حر كاشف صيدته ما خطاهامن غير مرسل أو إسبوق مولع بالعز والناموس نفسه هواهافي حزة الشدة أبد ما تروع منه السباع تخاف تقرب عشاهايالين يترك لأجلها ما تقطع هيه البلا يا غير منه بلاهاصيده من أفعاله كثير ومنوع حبر وقطا وغزلان سيل دماها

[/p]
[p]

[/p]
[p]فعلاً تذكرك هذه القصيدة بشعر المديح، الذي ينطوي أولاً على النبل والعز والبطولة أيضاً، أي أن الشعر في هذه الحالة يصبح صورة أو مجموعة صور هي انعكاس لروح وشخصية لها معناها في الوجدان وفي التاريخ.. مع الإشارة هنا إلى أن هذه الصور تشبه الدوائر المتتابعة.. دائرة ينتج عنها دائرة أخرى، وهكذا في متواليات من الصور الإبداعية المتصاعدة، ومن يقرأ القصيدة جيداً يذهله طريقة البناء الفنية الهرمية، وذلك من معنى إلى معنى، ومن فكرة إلى فكرة، ضمن موسيقية صاعدة وممتلئة بالقوة والجمال معاً.. مثلاً نأخذ هذه الذروة وهي من ذرى القصيدة المتصاعدة، وتحديداً ما يتعلق بمواقف وسياسة زايد.. الأب والحكيم والمؤسس:صيته سرى ما بين لأرياح الأربع دنيا البشر والجن تدري بنباهاحتى الحجر عن اسم زايد تسمع له يشهد التاريخ انه فتاهاقيدومها وراس الرجاجيل الأشجع وفارس فوارسها وحامي حماهامواقفه لها هل الفهم تتبع تبع الدليل إلى السلامه هداهاوسياسته منها المعادين تخضع خضوع يجبرها ويكسر عصاهاوله تغيب الشمس وترد تطلع دنيا العرب عليه تعقد رجاهاانسيابية وتصاعد وليونة في اللغة، ووضوح في الوصف وقوة في السبك والصياغة بما يتماثل في الجوهر مع طبيعة القائد زايد، والرمز زايد، والإنسان زايد، فهي أي هذه القصيدة وبهذه التعددية والتنوعية هي «قصيدة القصائد» إن جازت العبارة، وبالطبع إلى جانب قوة وسلاسة ومرونة كل القصائد في هذا الديوان الذي هو سجل وطني، إنساني، عاطفي، جمالي يقوم على ما يمكن وصفه ب«السهل الممتنع» سهل في اللغة مع عمق في الوقت نفسه، يتماثل مع إنسانية زايد وروحه الأبوية المعطاء.قصيدة «عام زايد» تشكل وحدها ديواناً يضاف إلى ديوان العرب.. أي الشعر الصافي في حب حكيم العرب.«ديوان زايد».. بحر بلاغة ونباهة أدبية.. كل قصيدة فيه تحمل روح زايد المرتبط اسمه بالخير دائماً وأبداً، وهو أول من أرسى ثقافة هذه القيمة الإنسانية الرفيعة في الإمارات، ثم جرت هذه الثقافة في عقول وقلوب أبناء الإمارات حكاماً وقادة وشعباً ومؤسسات.الديوان أيضاً يكشف عن شعرية زايد نفسه، فهو طيب الله ثراه، شاعر ملهم. شاعر حاد الذكاء، وحاضر البديهة، وشعره تشم فيه رائحة وتراث لغة البلاد. شعر أصيل ينبع من قلب شجاع أصيل.الديوان يكشف أيضاً عن براعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فن المجاراة، والمجاراة في الشعر تتطلب أكثر من فن، أولاً سرعة الارتجال على البحر نفسه، وعلى القافية نفسها، تتطلب المجاراة أيضاً ذكاء البديهة والاشتغال الفطري الأصيل على الفكرة موضوع المجاراة، وفي هذين معاً أبدع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بحضور بديهته وسرعة ارتجاله، ومع ذلك هذه اللياقة الشعرية الصافية.لا أكثر لمساً للقلب من مقدمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للديوان، حيث نلمس الوفاء والتأمل الإبداعي الراقي في شخصية رمز ملهم، نتعلم منه النبل والتسامح والأبوية العالية.صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قال ما قل ودل. قال بكلمات مضيئة نبيلة «87 عاماً غيرت التاريخ.. وكتبت صفحة جديدة في تاريخ الدول اسمه دولة الإمارات العربية المتحدة..87 عاماً هو عمر زايد.. فيها عمّر للخير دولة، وأضاف لأعمار شعبه عمراً جديداً، عنوانه الرخاء بعد الشدة، والراحة بعد التعب.. والسعادة إلى الأبد..87 عاماً لم يكن زايد فيها واحداً.. بل هو الأمة حين النوب.87 قصيدة إلى زايد ومن أجل زايد.. وفي حب زايد لم ننسَهُ.. ولن ننساه».نعم أضاف زايد لأعمار شعبه عمراً جديداً، وفي دولة تنعم بالاستقرار وثقافة المحبة والتعايش والأمن والأمان، وبكل ذلك هي دولة سلام وطمأنينة وخير، في عام زايد عام الخير والعطاء بلا حدود، والثقة بالإمارات وشعبها بلا حدود.

شكراً فارس الكلمة

يسافر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في ديوان «زايد» عبر 87 قصيدة في فضاءات شعرية أكثر رحابةً واتساعاً، أطلق فيها العنان لقلمه الإبداعي، وكتب ما جادت به قريحته في لحظات من التأمل والصفاء والمحبة لقائد فذّ وأب حنون، فمشاعره هنا مترعة بالإحساس والإثراء والتنوّع، مكتنزة فكراً عميقاً، ونظراً حصيفاً، وإبداعاً لا يضاهيه إبداع.. كيف لا، والمحتفى به هو الوالد والقائد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الشخصية القيادية المختلفة، التي يكمن كنزها الحقيقي في الإنسانية، هي شخصية زايد، طيب الله ثراه، محورها الأساسي مكارم الأخلاق المبنية على فنيات القيادة، الزاخمة بالإحساس بالآخرين، ومعاناتهم، واحتياجاتهم، والقائمة على التجذر الوطني والعروبي بانتماء متأصل، يهدف إلى بناء الحياة بأسلوب موسوعي، ينطلق من البذرة الأولى (الإنسان)، الذي إذا ما بُني من الداخل بشكل إيجابي، يُنتج مجتمعاً إيجابياً، ووطناً حضارياً إيجابياً، سبّاقاً إلى الجوهري في كافة الأبعاد والجهات الحياتية، وهذه الرؤى، بحد ذاتها، تشكّل، وبالفطرة، حالة موسوعية من العلم والمعرفة والثقافة، أضاف إليها الشيخ زايد الشعر أيضاً، مما جعل الإمارات قصيدة لا تنتهي، تلهم بمتحولاتها ومتغيراتها البنّاءة، العديد من الدول، متسائلة عن السر المبهر لهذه الدولة وبانيها، وهو ما يجيب عنه في أقواله وأفعاله، التي واصلها أصحاب السمو حكام دولة الإمارات.زايد الذي لم يقتصر اهتمامه، رحمه الله، على بناء الدولة بالعمران والاقتصاد والجوانب المادية فقط؛ لأنه أدرك ببصيرته المحرك الديناميكي للحياة، أي بناء الإنسان قبل بناء العمران؛ لأنه سر بناء الأوطان.نعم 87 عاماً غيرت التاريخ، وكتبت صفحة جديدة في تاريخ دول العالم، فزايد بشخصيته المتفردة التي جمعت بين القيادة والإبداع الشعري، لا زالت تشعّ بصفات الفروسية، التي جعلته يدوّن أجمل قصيدة في التاريخ الحديث، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة.يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أبيات مقدمة الديوان:أستظل باسم زايد كل ليله وكل ليله في منامي له حضوريا اسم زايد لو زايد وسيله لو دقيقه بس وحده في الشعورألمس إيدينه وفي عيني أشيله هو أبويه وخالي وشيخ العصورونلاحظ من خلال قصائد الديوان بعناوينها المتفردة، مثل، يا قايد الناس، قايدنا وحامينا، زعيم الرجال، أكبر فخر، وغيرها، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رأى بنبضه وبصيرة واقعه الضوء الذي لا ينتهي من روح الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وامتداده المستمر بلا حدود بين الناس والأرض والكون، امتداداً لا ينتهي كما الأحاسيس الوجدانية المتحولة إلى قصائد تظل مشرقة بدلالاتها التي لا تنتهي.وبما أننا في «عام زايد»، بناءً على القرار الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد عام 2018، والذي يصادف الذكرى المئوية لمولد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، ليكون مناسبة إماراتية تحت شعار «عام زايد»، فالديوان الذي يضم 87 قصيدة بديعة؛ مناسبة لتجسيد عبقرية الشيخ زايد في بناء الإنسان، وبيان لإرثه العظيم الذي خلده، رحمه الله، عبر المنجزات التنموية والحضارية والإنسانية الكبيرة التي أبهرت العالم أجمع.. نعم لم ننسَه ولن ننساه، وشكراً يا فارس الكلمة الأديب الأريب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

مفردات ترسخ قيمة الولاءأشعار تضيء دروب الحياة

[/p]
[p]

حمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على عاتقه مسؤولية حفظ تراث الشعر الشعبي في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، لتثبيت أركانه وتطويره لمواكبة ركب التقدم وجعله شريكاً في مسيرة النمو والعطاء، وكان من أهم عوامل نجاحه في ذلك هو تركيزه على شخصية الشاعر، وعلاقته الإنسانية بالآخر، سواء النص، أو المجتمع، أو الشعراء الآخرين، ولم يكن تأسيس وترسيخ المؤسسات والإعلام لخدمة الشعر والشعراء سوى مكمل للدور الحيوي الذي مثله الشعراء في هذا السياق، ويعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الداعم الأول لهذه الرؤية العميقة والمحرك الحقيقي لهذه العملية وأهميتها على المستوى الجماهيري. لعل ما احتواه ديوان «زايد» من قصائد جمعت الشاعرين بدءاً من البيت التالي الذي كتب مع عنوان الكتاب:لم يكن زايد فينا واحداًبل هو الأمة حين النوبدلالة على هذا المفهوم الذي من الصعب إدراكه سوى من شخصيات قليلة استوعبت أن زايد لا يمثل نفسه، ويحتاج إلى آخرين ليحققوا معه أفكاره ورؤاه، ويمضوا معه في مختلف الطرق، وعلى كل الصعد، كي يكتمل المشهد، ويتكامل الهدف. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولا يزال، الشخصية الشعرية التي مثلت هذا الدور فصدح بالقصائد لتحقق التنمية الفكرية المستدامة من خلال الكلمة، لأنك تجده في جميع الأغراض النبيلة التي تحقق نمو الإنسان من الجانب الشعوري، كما في القصائد الوجدانية التي تحصنت بالحب العذري، والجانب الروحي، كما في القصائد الإيمانية التي أفعمت بالأجواء الإيمانية، والجانب المجتمعي كما في القصائد الوطنية، والجانب العلمي كما في سلسلة قصائد ألغازه، وغيرها الكثير من الأغراض الأخرى. وكل ذلك لأجل أن يكون الأقرب إلى قدوته في الحياة، الأقرب إلى «زايد» الذي لم يكن شخصاً واحداً بالنسبة إليه، بل عطاء يتجدد ويفيض يوماً بعد يوم، لذا لم يكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في شعره أيضاً، شخصاً واحداً، بل كان قبيلة من الشعراء، يحرك شعراء الساحة الشعرية بأكملها قبل عصر الثورة المعلوماتية، كي يتفاعلوا معه ويردوا على ألغازه، وكان أيضاً قلب الشعراء يحرك مشاعرهم بوجدانيته، وكان قرب الشعراء يجاريهم ويشاكيهم، ويهتم بهم أشد الاهتمام والمتابعة.فحين يكون «زايد» النبض يكون محمد بن راشد هو الدم المتدفق في شرايين الشعر، وأوردته، ويكفيك أن ترى كم القصائد التي كتبت في مدح زايد، وما زالت تكتب إلى اليوم بقلم محمد بن راشد، وآخرها بعنوان «عام زايد» الذي استهله الشاعر بذكر زايد:ذكرت زايد وابتدى الوقت يرجع وشافت عيوني بوجه زايد مناها وجهه مشرّب بالشرف ما تقنّع عن حر كاشف صيدته ما خطاها من غير مرسل أو إسبوق مولّع بالعز والناموس نفسه هواهافحين يُستذكر زايد يتمثل أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التاريخ كله، وسرعان ما تسطع الشمس في منتصف الليل، أو منتصف الحلم، ليستظل الشاعر في ظل اسم زايد كما قال في مقدمة الكتاب:استظل باسم زايد كل ليله وكل ليله في منامي له حضوريا اسم زايد لو لزايد وسيله لو دقيقه بس وحده في الشعورألمس إيدينه وفي عيني أشيله هو أبويه وخالي وشيخ العصورهكذا هو زايد له من العاشقين من يحلمون أن يلمسوا يديه، ومن يضعونه في عيونهم، ومن يعرفون حق المعرفة أن 87 عاماً كان عمر زايد الذي مضى في نشر الحب في أرجاء الطبيعة، فأحبه الشجر والمدر والبشر، وحينما زرع في هذه الأرض زاد حبه، وسطعت شمسه، وأشرقت في حلم محمد بن راشد، ذلك الرجل الذي لا يحلم إلا الأحلام الكبيرة، لذلك يحلم ب«زايد» لأنه يرى فيه أشياء عظيمة، كما صرّح بذلك في قصائد كثيرة، ولكن في هذه القصيدة يؤكد أنه «الأب»، و«الأخ»، و«الصديق»، و«العضيد»، و«الناس»، و«الدنيا»ن وأيضاً «العيون»، و«الشوف»، أي البصيرة، و«العزم»، لذلك لا يحلم بزايد كأي حلمٍ عابر، بل إنه يرى نفسه في زايد ويرى زايد في نفسه ويختصر كل ذلك في «زايد كل تكويني»:وزايد وداده بنى في القلب بنياني وزايد قصيدي وأبياتي وتلحيني وزايد أبويه الذي ما ارضى معه ثاني وزايد عيوني وشوفي لي يدليني وزايد أخويه وصديقي وكل خلاني وزايد عضيدي وعزمي ومن يجديني وزايد هو الناس والدنيا وما كاني وزايد وزايد و زايد كل تكوينيلذلك فعندما يلتقي الشاعران فإننا على قمة الشعر، لأن التفاعل يكون في أوج مستوياته المعنوية، وفي أعمق أغواره الشعورية، وفي أدفأ علاقاته الإنسانية، ويكفيك شهادة قصيدة «محمد ومحمد» التي يسرد سموه قصتها في هذا الديوان، حين لاحظ الشيخ زايد غيابه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فقال لهما ممازحاً:إختفى محمد ورا محمد حد يحضر وأحدٍ يغيبيوالسبب ما ظن متعمد السبب حب الغراشيبيكم بانخفي وبنيود من فعلهم راسك إيشيبيليرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالأبيات التالية بعد تشاوره مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان:سيدي يشرح لك محمد عن أمورٍ عنك ما تغيبيالخبر لي لافك وعوّد يا بعد شباني وشيبيلك تركنا الجو يتجدد حولك تحوم الرعابيبيوالحرار اللي تبا تصعد في القنص تقنص ولا تخيبيقاصره عن صيدها تبعد عن عقابٍ له مخاليبيوصيدة الشبل الذي مبرد تختلف عن صيدة الذيبيليقول الشيخ زايد معلقاً على ذلك «انته ومحمد ما دمتوا على قلب واحد ما بتنغلبون»، كأنه كان يستشرف المستقبل، أو كان يقول بلحاظ الغيب لوقتنا هذا أن يكون محمد مع محمد أخوة وعلى قلب واحد.يجمع هذا الديوان قصائد كثيرة كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لزايد، ومع زايد، وعن زايد، فجمعت بين دفتي كتاب اسمه «زايد» ليقدمه لشعب زايد في مئوية ميلاده، مختصراً الماضي والحاضر والمستقبل بين إيقاع القوافي ونغم الأوزان، لننهل منها ما يضيء دروب الحياة ويرسخ قيم الولاء والوفاء، ويعز الوطن.

قصائد المجاراة تصور متانة العلاقات بين القيادة الرشيدة

[/p]
[p]

[/p]
[p]دبي: «الخليج»

يقال إن الشعر ديوان العرب، أي أنه الحافظ لتواريخهم ومشاهدهم وبطولاتهم وأمجادهم وتراثهم. ولعل هذه الوظيفة النبيلة ما زالت قائمة، فأبيات الشعر العربي الأصيل تتحدث عن تواريخ مهمة، وتسجل أمجاداً راسخة، ولعل من أبرع الاختراعات في الشعر العربي، هو شعر المجاراة، وهو الذي يجري بين شاعرين، يقول أحدهما القصيدة ليرد عليها الآخر وينظم على غرارها، محاكياً القصيدة الأولى في وزنها، وقافيتها، وموضوعها، فالمجاراة يراد بها أن تتبع قصيدة لشاعر في القافية والوزن والموضوع وتجاريه فيها في نفس المعنى المراد، ولعل التاريخ يحفظ جيداً تلك الأشعار العظيمة بين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقيمة هذه القصائد، موضوع المجاراة، أنها تحفظ تاريخا وموروثا إماراتيا تليدا وعربيا راسخا، قصائد أطلقها لسان الحب والعز والفخار والأخوة الصادقة والأخلاق النبيلة، ولأن كلاً منهما كان شاعراً فحلاً فقد جاءت تلك القصائد الفريدة، وهي تحمل سبكاً جميلاً، وأفكاراً عالية سامقة تحلق بجناحي القصيد، وترسم خريطة طريق النهضة الإماراتية التي تقوم على الأخلاق قبل كل شيء، فيبرز داخل الأبيات النبل والقيم العربية الأصيلة، ويتجلى الهم العربي نحو النهضة والتقدم والرقي والتطور، وكذلك امتد حبل الود الشعري ذلك ليجمع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ورفيق الدرب والهم الوطني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي القصائد التي حملها السفر الكبير زايد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.كان للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد نظم شعري تميز بالفرادة، وقوة المعاني، ووضوح الرؤية، ومن تلك الأشعار قصيدة «أهل القلوب المستريحة» التي نظمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد والتي جاراه فيها المغفور له الشيخ زايد. يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد:تنام أهْل القلوبْ المستريحة وأنا راحاتْ قلبي في عذابيأرظفْ ونتي من ضيج صيْحة ومن هم بقاصٍ الجوفْ غابينِصٍيْحِه والنبَا مِنكْ نْصِيْحه لكم يا بوخليفه منتدابيسخي النفس والروح السميحه عزيز الشان مرفوع الجنابيتعلا للنجوم المستشيحه شعَاعْ النور ومزون السحابيأنا محتار في الدنيا الشحِيْحِه يهيم البوم فيها والغرابيويصف هنا سموه ما يعانيه من هم ألمّ به فكدر منامه وأقلق مضجعه، ويلتمس النصح من «بوخليفة»، المغفور له الشيخ زايد، لما فيه من الحكمة والمعرفة، ويعدد في القصيدة مآثر الشيخ زايد عندما يصفه بعزيز الشأن، مرفوع الجناب، سامي المقام، ليصف بعد ذلك أسباب كدره المتلخصة في تقلب الناس في هذه الدنيا، الذين يصفهم بالبوم والغربان، وكذلك بطانة السوء ممن يسارعون في المدح من أجل الكسب الزائل. والقصيدة تأتي أبياتها كدفقة شعورية تعبر عن الصدق، وتبين قوة البيان في النظم، وبديع المعاني.ويرد المغفور له الشيخ زايد على تلك الأبيات موفرا النصح والارشاد بقوله: إلا يا مرحبا حي بنفيحه نسيم الشرق لي ياب الجوابيهلا بلّي عَرَفْ قاصي النصيحه كريم الأصل وأجداد نْجَابيتمثلْ لِي ابْتماثيلٍ صحيحه وكلْ ما قال لي فيها صوابيترىَ في الناس أجناس شحيحه اتخيل لك غدير من سرابيايشوفون الأمور اللي فسيحه بعَيْنٍ حولها ضاق الرحابيوانته فهيم للملامح والقريحه ولا يخفاك خاطِي ولا صوابيفي الأبيات السابقة، يرحب المغفور له الشيخ زايد بطلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد النصح منه، ويصفه بالصفات النبيلة ويحيي أصله الكريم، ويؤكد له وجود هذه الأجناس من البشر، الذين تحسبهم غديرا فإذا بهم سراب لا يروي العطاش، فهم ضيقو الأفق، لا يجيدون النظر إلى الأمور، غير أن المغفور له الشيخ زايد، يرى في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من الفطنة والحكمة ما يجعله يميز بين الناس الأشرار والجيدين، وبين الخير والشر.وفي قصيدة «لا يشق له غبار» يبذل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الكلمات الطيبة النبيلة في وصف رفيق دربه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في نظم رصين غني بالمعاني الأخوة والوحدة والروح الرفاقية، يقول في القصيدة:يا فارس ما يوم شقوا له غبار خيلك على البيداءْ توقع أثرْهَادايم على نخوة عزومك لها تغار حيث ان عزمك في دماها نصرْهامحمد يا بو راشد شرى الفلك دوار بين العوالي العاليات وقمرهاعاداتك الناموس وأفعالك كبار ما تنعِبر عليا وعزمك عبرْهاليرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على تلك التحية النبيلة، بما يوازيها من كلمات تحمل قيم العروبة وشهامتها، في نظم وسبك بديع فيقول:عطْر المعاني لافْ كف عَطار طِيْب القوافي من خوافي زهرهاعُوْد احملتْه النود ما تحرقه نار له فكرةٍ تسفر ويغشى سفرهامن شيخ له تاريخ ومْواقف كبار يستلْهم الأيام ما خذ عبرهاوهو رد يحمل كلمات تندفع من القلب إلى القلب، وهي تحمل رسالة للجميع حول كيف تكون روح الإخاء والمودة والمحبة بين قيادات الدولة، الذين جمعهم همٌ واحدٌ هو سبل الارتقاء بالوطن.

في قصيدة إلى والدنا العظيمبوخالد.. زايد هذا الوقت

[/p]
[p]

[/p]
[p]دبي: محمدو لحبيب

رغم أن الديوان الجديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الإمارات وباني نهضتها، إلا أنه حفل بعدة قصائد ومقاطع من قصائد تتحدث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتصف مناقبه وخدماته لهذا الوطن، وتتغنى بشجاعته وعزمه وقوته في مواجهة أعداء الدولة، وتكشف بجلاء وسلاسة شعرية ذلك التشابه الكبير بينه وبين والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وكونه يمثل امتداداً طبيعياً له لا في التشابه الشكلي الجسماني فقط، بل في الحكمة والتفاني في التدبير لرفعة البلاد ونموها واستمرار تطورها وتبوؤها أعلى المراتب العالمية في التنمية ومعدلات الرفاه الاقتصادي وحسن التسيير الحكومي.في قصيدة تحت عنوان «باسم زايد غالبين احسودهم»، يهدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلماته الشعرية التي تتغنى بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه إليهم، ويقول مبرزاً مكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «بوخالد»:يا محمد قلت قولي باختصار إنك إنته عزهم وسعودهمالحرار اللي خيار من خيار أخوتك يعلك امديم تقودهمهم جنودك لي عليهم الاعتبار والعرب يا بوجسيم جنودهمويبرز سموه أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو قبس من أنوار زايد وهو استمرار أكيد لها، حين يتغنى بذلك في قصيدة من الديوان تحت عنوان «أنوار زايد»، ويؤكد من خلال الأبيات أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لن يغيب ما دام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه موجودين فيقول:معه للعلا محمد يمضي مع إخوانه زعيما مجاباكلهم زايد فهلا تجيبوا قالوا بأن زايدَ غاباوبأسلوب المناجاة الشعرية وبلغة جزلة يتحدث سموه عن الشبه بين المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وولده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويصفه بأنه «زايد الوقت»، ويعبر عن كونه خير خلف لخير سلف، سائراً في طريق العزم والإنجاز الذي اختطه المرحوم الشيخ زايد منذ تأسيسه الوطن، جاعلا نصب عينيه الاستمرار في تلك المسيرة السديدة ومراكمة الإنجازات تلو الإنجازات، ويعبر سموه عن ذلك في قصيدة من الديوان بعنوان «إلى والدنا العظيم» قائلا:وأبشرك عن ولدك أنه على المعهود وأنه مثل ما تحيد وتذكرْ محمدبو خالد اللي غدا مثلك بغير حدود في كل يوم لذكرك شوفهْ إيجددهو زايد الوقت هذا والرجال شهود وأنا على ما أقوله يا أبوي أشهدبه الوطن صار جَنَهْ خيرها محصود والشعب أحسن شعوب الأرض والأسعدويُفْرِدُ سموه قصيدة «شيخ الشباب» ليؤكد كل تلك المعاني التي ترسخ التشابه في الفكر والتخطيط والقدرة والتضحية من أجل الدولة، والقدوة الصالحة للشباب بين المغفور له الشيخ زايد وولده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فيقول بعد أن يبين في مقدمة القصيدة أهمية روح الشباب في الوطن، وأن الشباب هم وقوده وحصنه: يا كاتب التاريخ سجل علايم ميه على ميه لمحمد وجندهشيخ الشباب برغم حاسد ولايم به نتقي غدر الزمان ونصدهبه من فكر زايد شديد الفهايم وبه من شبابه قَوْ باسه وجهدهوفضله وجوده لكل عاني وشايم وحِلْمه وعلمه وكل ما كان عندهوشكله وصوته واحتمال الجسايم وضحكه وتقطيبه بمزحهْ وجدهحكيم في حكمه وللحكم رايم وحكومته من حكمته مستمدهنمضي معاه ودوم عند اللزايم ما نخالفه أمره ونوفي لعهدهعليه محسودين والدهر نايم وبلادنا من زينها تقول وردهما دام فينا ما نشوف الهزايم هو جيش كامل يهزم جيوش وحدهما دام فينا ما نشوف الظلايم بالعدل نهجه ودوم للعدل قصدهوما دام فينا ما نشوف الغرايم جوده بحر طامي ولا شي قدِهوإذا الأمور اتعقدت بالعتايم إيحلها م الفهم عقده بعقدهشيخ الشباب وسيد الوقت دايمويتبين للقارئ لديوان صاحب السمو أنه ليس نشازاً ولا خروجاً عن سياقه المتغني بزايد أن يحتفي ويتغنى بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فهو كما يبرز سموه امتداد له وتجل لأخلاقه وحكمه وقوته في الحق وفدائه للوطن .ويعبر سموه عن كل تلك المعاني المنسجمة مع موضوع الديوان وغرضه الأساسي في قصيدة بعنوان «ربان البلاد» التي يعبر فيها عن حديث له مع طيف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويطمئنه على أحوال البلاد من بعده وعلى أنه لم يغب حين حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فيقول:وقلت له يا والدي لا تسأل دامه محمد لنا عز وسنادوقلت له ما يستريح مواصلي النهار بليل ما يعرف الوسادبه وبخوانه الكرام نأمِلي أمننا في درانا وأمن البلادإلى أن يقول في نفس القصيدة: وشعبنا خلف الزعيم مكمليخلف بو خالد يسير الاتحاد له أقول وله أبَيِحْ مزمليشيخ ووصوفه على السبع الشداد جد وتجدد جديده المجبليفي جديد من جدايده الجداد يا أخويه وصاحبي وأغلى هليإنته يا محمد لدولتنا سناد

محمد بن زايد.. زعيم زاد نور فوق نور

[/p]
[p]

[/p]
[p]دبي: «الخليج»

في الشعر يكمن معنى الاحتفاء والتكريم والتحايا والمحبة أيضاً، ذلك جوهر الشعر.. ديوان العرب بجناحيه الفصيح والشعبي النبطي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، يدرك بقوة بلاغته وفصاحته هذه المحمولات النبيلة في هذا الديوان.قصائد قائد إلى قائد، وقصائد أخ إلى أخيه، وقصائد فارس إلى فارس هي القطع الفنية النفيسة في شعر سموه، والموجهة بمحبة ولغة سامية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. قصائد إلى سموه وفيها أيضاً روح زايد، وفيها شهامة زايد، وحكمة زايد.أعلى وأرفع نموذج وأكثره سمواً ورفعةً ومحبة أخوية، هو نموذج الخطاب الشعري من محمد بن راشد إلى محمد بن زايد.نموذج وحدوي بمثالية إنسانية وأخلاقية وقيادية لا مثيل لها في العالم، نموذج شعري خالص ونقي وكريم المعنى والمبنى.. كريم الأصل والفصل.. كريم الجذر والفرع.. يقوم على الشعر الذي هو لغة القلب كما هو لغة العقل والوجدان والروح.تحيات محمد بن راشد المرفوعة من القلب إلى القلب، والمكتوبة بصفاء وعذوبة ونقاء نحو محمد بن زايد، هي خطاب جديد ونادر وغير مسبوق في السياسة والدبلوماسية والحكم والقيادة.. خطاب ناجح في معناه وفي مغزاه.. خطاب مؤسس أصلاً على القربى والأخوة والصداقة.. خطاب لغته الشعر بكل شفافية أدبية.خطاب لغته أيضاً هي لغة ثقافة الإنسان في ذروة صدقه مع نفسه، وصدقه مع أهله، وصدقه مع وطنه.في قصيدة الزمن رّحال في ديوان «زايد»، تظهر على عادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فروسيته في الوصف، ونبله في المديح، ووضوحه في رسم الصور، وسبر أغوار النفس البشرية وإضاءة جوهرها العالي.قصيدة (الزمن رّحال) هي أيضاً قصيدة فخر واعتزاز بتاريخ وتقاليد وعادات وتراث الإمارات، قصيدة النخوة والشهامة والرجولة:نحن لي وافين للفزعه حضور ونحن لي كافين حزّة الامتحانونحن لي شافين من عوق الصدور ونحن لي عافين معطين الأمانلي تخاطر ساعة المخطر يثور ولي نشمّر ساعة ايبور الجبان..أما جوهر القصيدة، أو قلبها، وذروتها أو ذراها معاً، فهو محمد بن زايد قائد الجنود الشجعان الذين حافظوا ويحافظون على العهد.. الجنود الصقور.. الموفين للنذور، وهم في الحرب والقتال والمواجهة البطولة هم الصقور.. «..والمعادي الصِّيد ما حَصَّل أمان..». في هذه القصيدة الموزونة بكل ما هو عزيز وكريم، يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد..وسيرة الأمجاد تنور في السطور عن قيود الأرض مروين السنانْوعن زعيمٍ زاد نورٍ فوق نور وللوطن والشعب بالتدبير صانْذاك بو خالد به إتمّ الأمور الله له عَ الخير والمعروف عاننعم بمحمد لهذي الدّار سور ونعم باخوانه لهم منّي امتنانْشعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في أي مناسبة وطنية، أو اجتماعية، أو سياسية هو انعكاس لشخصية سموه، فهو شعر التفاؤل، والفرح، والإيجابية.شعرصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يعبر عن سمو الخلق والفكر والثقافة.. شعر عظيم ببلاغته وبقائله وبمن هو مقول فيه.شعر الرجال في تحية الرجال تعبير عن الرجولة وكرم المعدن وكرم الأخلاق.

خير خلف

دبي: الخليج

يسجل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في ديوانه «زايد»، إعجابه بمسيرة الإمارات الخالدة التي بناها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمر نهجها في الخلَف، حيث يتزين الديوان بقصائد فيها قدر وافر من التقدير والإعجاب بشخصية القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه الشخصية التي تقود البلاد على نهج زايد، فتستلهم حضوره في المواقف الوطنية والعروبية، كما تستلهم مواقفه الإنسانية، لاسيما وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يتمتع هو الآخر بشخصية طموحة، تشربت الأصالة العربية، من وحي تلك النشأة في كنف الشيخ زايد، رحمه الله، فها هو يقول في قصيدة «شيخ الشباب»:روح الشباب إبها وقود العزايم متحفزة ووقت العطا مستعدهإنعدها لأجل الأمور العظايم لا تخاف من مخطر ولا تخاف شدهحره ومندفعه تقص الصرايم الشوك من قوة وحاها تحصدهإلى أن يقول:شيخ الشباب برغم حاسد ولايم به نتقي غدر الزمان ونصدهبه من فكر زايد شديد الفهايم وبه من شبابه قو باسه وجهدهوفضله وجوده لكل عاني وشايم وحلمه وعلمه وكل ما كان عندهوشكله وصوته وإحتمال الجسايم وضحكه وتقطيبه بمزحه وجدهتسلط القصيدة الضوء على بعض صفات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذه الشخصية التي تشربت ما فيها من قوة وجَلَد من الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، وهي الشخصية ذاتها التي واصلت المسيرة، بعزم لا يلين، كيف لا؟ وهي سليلة المجد والعزة، وأكثر من ذلك، فسموّه يذكر بعض الصفات الجسمانية والشكلية بين الباني المؤسس، رحمه الله، وبين ولده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يشبه والده في صوته وفي، مزحه وجده.في قصيدة «الزمن رحال» يسلط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو يقود مسيرة الإمارات، وقد تميز عهده بالتدبير والحكمة، ومن خلاله، تستمر المسيرة مظفرة، تستلهم روح القائد وتواصل عزيمتها بشموخ إلى مستقبل مشرق يزهر بالخير على الشعب والوطن، يقول سموه:ذاك بوخالد به إتم الأمور الله له ع الخير والمعروف عاننعم بمحمد لهذي الدار سور ونعم بإخوانه لهم مني إمتنانإنتهى عام وبدى عام يزور وإستلهم الأول من الثاني العنانالله يجعل عامنا كله سرور والوطن في خير وأفراح وجنانوفي قصيدة «ربان البلاد» يشير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بوصفه يحتل منزلة عالية عنده، منزلة تتسامى فوق قول القائلين، وتتسامى فوق الظن، فيقول:وقلت له يا والدي لا تسأل دامه محمد لنا عز وسناد* * *به وبخوانه الكرام نأملي أمننا في دارنا وأمن البلادفضلهم ما يطاله المتفضلي هم رجانا لي عليه لإعتمادوتستمر قصائد سموه، في تأكيد عرفانها بالقيادة الشابة، من دون أن يخالطها أي شك في أن المسيرة الإماراتية، تدرك تمام الإدراك مرامي سياساتها الداخلية والخارجية، لاسيما وأنها تتبع نهجاً ورؤية، بعيدة النظر، جادة في ما امتلكته من مهارة في الحكمة والقيادة، ومواصلة بناء ما أنجز، وتعزيز أواصر المحبة وتحقيق الرخاء المنشود. يقول سموه في قصيدة «ترحيب»:في أول العام والفرحه تعايدنا تم الفرح يوم زار وشرف القايدشوفك لنا عيد بوخالد يا قايدنا في عام زايد هلا يا مشبه زايدبك تفرح الدار وتودك قصايدنا سر للعلا دوم وإنته للعلا رايديا كنك الغيم وتجدد جدايدنا يحيا بخيرك وطنك ويتعب الحاسد


<br/>

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
محمد ، راشد ، زايد ، الأمة ، حين ، النّوُبِ ،










الساعة الآن 05:39 PM