أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى معلمي الاردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





سياسة مزيفة

سياسة مزيفة

تأليف: جيسون بيسنوف عرض وترجمة: نضال إبراهيم [/p] [p]في فوضى العالم الراهن؛ حيث تعدد مصادر المعلومات يخلق روايات متعددة، ..

سياسة,مزيفة,keyword



25-12-2019 09:12 صباحاً
بيسان القدومي
عضو
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1520
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10
  
تأليف: جيسون بيسنوف

عرض وترجمة: نضال إبراهيم

[/p]
[p]في فوضى العالم الراهن؛ حيث تعدد مصادر المعلومات يخلق روايات متعددة، تبقى المصداقية هي المفتاح لكسب حرب الأفكار، ولا شيء آخر. هذا هو السبب الذي يجعل بعض الحكومات والشركات تلجأ إلى حملات الدعاية الزائفة «الأستروتورفينج»، بهدف إنشاء حركات تبدو شعبية ظاهرياً، لكنها متأسسة بشكل خفي، لتعزيز البرامج السياسية والحملات التجارية. يقف الكتاب عند هذه السياسات المضللة، وكيفية استخدام الأموال في توجيه السياسات.

عاشت الولايات المتحدة فترات سياسية عصيبة في السنوات الأخيرة، وظهرت حركات يمينية متطرفة، وأخرى تعارضها، إلا أن العديد من الحركات كانت تتحرك وتحتشد وتحتج وفق أوامر من أصحاب المصالح، حتى أصبح هذا الأمر يتجاوز المعتاد، ويؤثر في صميم العملية الديمقراطية في الداخل الأمريكي، ولم يعد هناك بشكل ما اكتراث بالقيم الأساسية التي قامت عليها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب استخدام المال السياسي على الدعايات الشعبية المزيفة، ومحاولة إقناع الرأي العام بصدق توجّه أو تيار سياسي ما.

يروي كتاب «السياسة الزائفة» قصصاً عن كيفية تحول ممارسة النشاط السياسي إلى محاولة ضغط مخفية من قبل الأغنياء والنافذين. وذلك من خلال سلسلة من المقالات القصيرة التي تشمل حركة حزب الشاي، وصناعة النفط، وشركات صناعة التبغ، ومجال البيانات الضخمة، ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية. ويستكشف هذا العمل أوجه التشابه والاختلاف بين جميع الحملات التي ظهرت أنها تنطلق من قواعد شعبية، لكن في الواقع، انطلقت من جهود الحكومات، الشركات والصناعات الكبرى والمؤسسات الدينية لتجييرها وفق مصالحها الخاصة.

فوضى السياسة

يقول المؤلف: «أصبحت العملية سائدة للغاية في العقدين الأخيرين إلى أن أصبحت الآن في نقطة تحول. في عصر «الأخبار المزيفة»و «الحقائق البديلة»، مع وصول الحقيقة إلى مرحلة لا يمكن تمييزها عن التلفيق، ما الذي يمكن أن يخبرنا به ماضي الأستروتورفينج عن مستقبل النشاط الشعبي؟» ويجيب الكاتب في مقدمته: «السياسة فوضوية. لا يكون للأصوات الفردية دائماً أي تأثير. يمكن أن تكون هناك طبيعة بعيدة المنال للتمثيل السياسي؛ حيث يقضي المسؤولون المنتخبون معظم وقتهم في استمالة المانحين، والتحدث مع السياسيين الآخرين- في العواصم أو واشنطن العاصمة- بعيداً عن الشوارع الرئيسية وسكان البلدة الذين وضعوهم في السلطة وإلى من يدينون بالفضل لهم».

ويضيف: «السياسة هي أيضاً الآلية التي يمكن من خلالها تحقيق الكثير من الخير، والوفاء بالكثير من الضروريات والأساسيات لحياة كريمة. تمنح حكومة الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أموال البحوث لعلاج أمراض مثل السرطان والإيدز على أساس سنوي. تقدم المساعدات الفيدرالية إلى أكثر المواطنين ضعفاً في أعقاب كارثة طبيعية، وأولئك الذين هم عرضة للخطر على مدار السنة في المناطق الفقيرة من العالم. يتم علاج الآلاف من الأطفال المصابين بالمرض على حساب الحكومة من خلال برنامج التأمين الصحي للأطفال المعروف أكثر باسم CHIP، وهناك الآلاف من الأطفال وكبار السن الذين يعيشون في مساكن مدعومة من الحكومة».

تأثير الحركات الشعبية

ويشير إلى أن «الحركات الشعبية تمثل قمة الديمقراطية التي صممها آباؤنا المؤسسون، والتي يستحقها مواطنونا، والتي يعمل عليها السياسيون الخيّرون. من أولئك الذين قاطعوا الحافلات في مونتغمري إلى أولئك الذين ساروا في سيلما، كانت الإجراءات الشعبية في ولاية ألاباما جزءاً لا يتجزأ من حركة الحقوق المدنية. من حفلات الشاي إلى المظاهرات التي أدت إلى مذبحة بوسطن، ساعدت الإجراءات الشعبية التي قام بها عدد قليل من المتمردين في بوسطن على إشعال حرب من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة استقلالها الدائم. الأحداث الأكثر استقطاباً هي بلا شك شجاعة في التزامها بالديمقراطية التمثيلية. كانت حملة بيرني ساندرز، في الانتخابات التمهيدية لعام 2016 للرئاسة، مثالاً يحتذى به».

ويضيف: «لم يقبل ساندرز سوى التبرعات الصغيرة، وجمع سبعة ملايين من المساهمات الفردية في صندوق حملته بمبلغ متوسط ​​قدره 27 دولاراً لمنحه تمويلاً للمرشحين الآخرين من الحزبين، وغالباً ما يجمعهم المانحون الرئيسيون في حفلات الكوكتيل الضخمة».

«رداً على انتخاب دونالد ترامب، قام النشطاء على الطرفين (بما أن ترامب غير محبوب بشكل فريد من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء) بمحاربة أجندته بتكتيكات شعبية»، بحسب المؤلف.

ويشير إلى أنه «على اليسار، كانت معارضته الشديدة، من منظمات مثل (Door Swing Left, Indivisible Knock Every DOOR). كانت هذه المنظمات تتطلع إلى الاستفادة من رئيس لا يحظى بشعبية والتزام غير مسبوق يتضح من مسيرة النساء في اليوم التالي لتنصيبه رئيساً من بين مظاهر أخرى لدفع خمسين ولاية لإخراج الحزب الديمقراطي من الهوة العميقة التاريخية التي يعيش فيها حالياً. كانت النتائج في البداية واعدة بمكاسب كبيرة لإظهار الجهود المبذولة في فرجينيا ونيوجيرسي وألاباما انتخابات خاصة. قادوا فيما بعد إلى واحدة من الهزائم النصفية غير المتناسبة في التاريخ الأمريكي في عام 2018».

«شجّع اليمين خلال انتخابات الرئاسة وخاصة شخصيات، مثل ستيف بانون كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض والمدعي العام جيف سيشنز، جماعات النازيين الجدد والقوميين البيض على تعزيز حركاتهم الشعبية مما عكس مباشرة من التقدم لصالح ترامب. لقد تم تشجيعهم على الخروج من ظلال الخطاب ليكونوا فخورين ويعبّروا عن معتقداتهم البغيضة. عندما تكون المحاولة القوية لاختيار وشراء تعبئة وتكتيكات القاعدة الشعبية، أو الحركة تماماً، يُشار إليها ب (Astroturfing) أي «الدعاية الشعبية الزائفة». كلمة» AstroTurf

«واحدة من تلك المصطلحات، مثل كلينيكس (نوع من المحارم) أو كاتشاب (نوع من الصلصة)، التي دخلت المعجم كاسم لمنتج ما، بينما في الحقيقة لها جذور كاسم علامة تجارية لمنتج ما»، بحسب الكاتب.

الدعاية لتعزيز المصالح

يرى الكاتب أن «الدعاية الشعبية الزائفة ليست فقط أداة تستخدمها الحملات والأحزاب السياسية، إنها تستخدم أيضاً من قبل الشركات والمنظمات الكبرى لأجل تعزيز مصالحها. غالباً ما تتقاطع الدعاية الشعبية الزائفة في السياسة والقطاع الخاص أكثر بكثير مما قد يدركه أي شخص. أياً كان السبب، لا تزال الدعاية الشعبية الزائفة استراتيجية قابلة للحياة لأولئك الذين في السلطة لتعزيز الدعم الذي لا وجود له في الواقع على أمل رؤية من خلال جدول أعمال».

كتب آدم بينكوف، بحسب الكتاب، مقالة يتناول فيها الدعاية السياسية الزائفة في «الغارديان» في أوائل 2012. فكرة المقال مفادها كما كتب «جماعة مناصرة للكرملين موّلت شبكة هائلة من النشطاء الافتراضيين لخلق وهم الدعم الكبير لفلاديمير بوتين ربما تبدو حكاية غريبة مقتصرة على دولة استبدادية». لكنه يحذر في مادته، وهو واضح في البحث العملي، أن هذا الأمر مشكلة ليست مقتصرة على العالم الثالث أو الدول الشمولية. الدكتاتوريات ربما تفعل ذلك بيسر نظراً لسهولة القيود المفروضة عليها، لكن الدول الغربية الرأسمالية المزدهرة ترى أيضاً هذه المشكلة نتيجة للثروة الكبيرة في أيدي المصالح الخاصة، التي تسللت بسهولة إلى السياسة أو التسويق. يمكن أن يحدث هذا في الاستطلاعات على الإنترنت أو غيرها، لكن يمكن أيضاً أن تستخدم لمكافحة العلوم وإسكات المعارضين للسلطة.

تقويض الديمقراطية

ويوضح الكاتب أن مواقع التواصل الاجتماعي منحت بشكل عام صوتاً للملايين، وأتاحت لحركات المعارضة الحقيقية إيصال قضيتهم إلى جموع الجماهير. لم تثبت رقابة هذه الحركات دائماً أنها مؤثرة، مع حكومات استبدادية فقط تمتلك الوسائل والإرادة لتنفيذها. بالنسبة للأعمال الكبرى والحكومات الأقل قمعاً، فإن البديل لدفع المعارضة إلى الخارج عبر الإنترنت يبدو احتمالاً جذاباً على نحو أكثر. فمع بضع كمبيوترات، وحفنة من النشطاء يمكن جمع جحافل من الداعمين، بدلاً من إنفاق مئات الآلاف التي يزعم أنها صرفت في روسيا. ومع توسع وازدياد حجم وتأثير الجدل الإنترنيتي، فإن الطلب لخدمات الدعاية السياسية المزيفة سوف يزداد على نحو أكثر أيضاً.

بالعودة إلى الانتخابات الأمريكية الرئاسية في 2016، يعلق الكاتب: «من الواضح أن المصالح الروسية وروابط محتملة مع جهات في الولايات المتحدة الأمريكية، أدارت جهداً كبيراً لتقويض الجدل والانتخابات التي من المفترض أن تقرر فقط من قبل مواطني الولايات المتحدة. ملؤوا مواقع التواصل الاجتماعي برسائل لأجل دعم ومعارضة كلا الحزبين وعكر صفو مياه الحقيقة نفسها. ما زلنا نعاني الأضرار الجانبية لديمقراطيتنا والمحادثة الوطنية عن الدعاية السياسية المزيفة في انتخابات 2016. لم نقم بمعرفة من كانوا المحسنين والمتبرعين حينها. ربما لأن الأمر لم ينته بعد».

استنكار استخدام المال السياسي

في خاتمته يقول الكاتب: «في الأزمنة المضطربة، هناك شيئان كبيران يهددان ديمقراطيتنا هما المال في السياسة، وإضعاف سلطة الحق. هذان التهديدان حاضران عند انتشار الدعاية السياسية الزائفة. أي نظام ديمقراطي يعتمد على إرادة الشعب كونه القوة المحفزة لتوجيه الشعب، بالتالي عندما تكون هناك تسعيرة بشأن خلق إرادة الشعب، فإن المطلب الأساسي يتلاشى».

ويضيف: «تضم إدارة ترامب على قائمة طويلة من جماعات الضغط والمديرين التنفيذيين في القطاع الصناعي ممن يمتلكون القوة لتنظيم وإدارة الوكالات ذاتها التي ذات مرة أجابوا عليها في القطاع الخاص. ترى سياستنا الحالية أيضاً تخفيضاً في مدى الإجماع على فكرة الحقيقة. العديد من الأمريكيين أكثر من سعداء بقبول أي حقيقة تناسب تصوراتهم وأجنداتهم المسبقة بدلاً من البحث عن فكرة قائمة على الحقيقة الفعلية».

«يواجه القطاع العام ظروفاً متقلبة بطريقة متشابهة؛ حيث إن المزيد من الاندماجات والاستحواذات توسع حجم الشركات الكبرى، وتقلل من كمية التنافس في القطاعات المهمة للحياة اليومية مثل الرعاية الصحية أوالتمويل. لو أن بإمكان هذه الشركات تجنب الإجابة عن ممارساتها أو حتى تحفيز الدعم من خلال حملة دعائية مزيفة، سيكونون قادرين على الجري مسعورين»، بحسب المؤلف.

ويرى أنه «عندما يمكن تقليد الخطاب، يمكن أن تصبح الصحافة مضللة، ويمكن شراء ممثلي الشعب، ويمكن أن يتم تزوير العرائض، حينها ماذا يبقى من السلطة الشعبية؟ عندما يمكن تغذية الحملات من قبل أصحاب المصالح الخاصة والطبقة الحاكمة بطريقة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً، فمن يختار ممثلي الشعب؟»، ويجد أن هناك العديد من الأسئلة الصعبة التي لا بد من الإجابة عنها لإقرار مستقبل البلاد.

ويختتم العمل بقوله: «يتفق الأمريكيون بكافة فئاتهم على شيء صغير جداً في خطابهم على الأقل وهو استنكار استخدام المال في السياسة. إذا ما حدث وقف إدخال المال في السياسة، ولا يبقى على صعيد اللفظ فقط، فإن شيئاً ما ينبغي أن يتم لتخفيف قدرة المال الخاص على فرض تأثير كبير على الخطط السياسية. في هذه الأوقات، يعتمد شكل الديمقراطية وقوتها على هذا الأمر».

<br/>

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
بوادر انتقال أميركي من سياسة الردع إلى سياسة "تصعيد الاحتكاك" بإيران بيسان القدومي
0 344 بيسان القدومي
الاغتيالات الإسرائيلية... من غريزة الثأر إلى سياسة رسمية بيسان القدومي
0 216 بيسان القدومي
سياسة مستمرة بيسان القدومي
0 608 بيسان القدومي

الكلمات الدلالية
سياسة ، مزيفة ،










الساعة الآن 08:11 AM