فنانة لبنانية استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا في مصر من خلال أدوارها، سواء على النطاق التلفزيوني أو السينمائي. غابت خمس سنوات ثم عادت بمسلسل "سرايا عابدين"، ومن بعده مسلسل "رحيم"، وتشارك حاليا في الماراثون الدرامي الرمضاني من خلال مسلسل "البرنس" مع الفنان محمد رمضان، ولأول مرة تجسد شخصية سيدة من حي شعبي. "العربي الجديد" التقت نور في هذا الحوار.

- فوجئ جمهورك بظهورك بشخصية سيدة شعبية في "البرنس"، كيف كانت هذه المغامرة؟* كنت سعيدة جداً بها لأني دائماً أبحث عن الشخصيات التي لا يتوقعها مني الجمهور، وحينما قرأت شخصية "عُلا" على الورق أعجبت بها للغاية، وكنت أنتظر بشغف وخوف في الوقت نفسه رد فعل الجمهور على الحلقات الأولى من المسلسل، وتابعت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووجدت تفاعلا كبيرا من الجمهور. كنت سعيدة للغاية بما أقرأ، وهو ما جعلني أتحمس بشكل أكبر لمعرفة آرائهم في الحلقات القادمة.- كيف كان شعورك بارتدائك الملابس الشعبية للمرة الأولى؟* كنت سعيدة لأنه مظهر جديد ومختلف بعيدا عن الفساتين وما شابهها. شاهدت الكثيرات يرتدين هذه الملابس في بعض المناطق بمصر لأني أقيم فيها معظم الوقت.- تعد هذه التجربة الأولى لك مع محمد رمضان، ماذا تقولين عنه؟* لا يختلف أحد على موهبته التمثيلية؛ فهو جريء في اختيار أدواره، ودائماً ما تحقق أعماله نجاحاً كبيراً، سواء في التلفزيون أو السينما، كما يتمتع رمضان بشعبية كبيرة يستحقها؛ لأنه إنسان على المستوى الشخصي طيب للغاية ومحب للآخرين، كما يتميز بأنه يبذل مجهودا كبيرا حتى تخرج أعماله بالشكل الذي يليق به وبالمشاركين معه.- هل هناك مشاهد صعبة واجهتك أثناء التصوير؟* الصعوبة ليس لها مقياس محدد؛ فليس من الضروري مثلاً أن أصاب حتى أقول إن المشهد صعب، بل قد تكون الصعوبة في مشهد فيه عصبية أو انفعال ولا بد أن يخرج بشكل معين، أو مثلا مشهد قمنا بتكرار تصويره مرات عديدة.- هل ستحرصين على الحضور في دراما رمضان كل عام بعد نجاحك في "البرنس"؟* لا أعرف، وإن كنت بكل تأكيد أتمنى ذلك، لكن كل شيء يتوقف على العمل المعروض عليّ؛ فأنا العام الماضي لم أكن موجودة، لكن العام الذي سبقه قدمت شخصية "داليا" في مسلسل "رحيم" الذي حقق نجاحا كبيرا، مع الفنان ياسر جلال، فكل شيء يتوقف على ما سيعرض عليّ من أعمال.- على أي أساس تختارين العمل الذي تشاركين فيه؟* عوامل عديدة، أولها الشخصية التي سأقدمها: هل سبق لي وقدمتها من قبل أم لا؟ ومن هو فريق العمل وشركة الإنتاج.. كلها عوامل تؤثر على نجاح العمل الفني ككل، لذلك لا بد أن يكون الاختيار بعناية شديدة، وأهم شيء لديّ هو أن تكون هناك راحة نفسية بين القائمين على المسلسل، لأن المناخ العام في الكواليس له تأثير كبير على الشكل النهائي للعمل حينما يعرض على الشاشة.



- شهد تصوير المسلسلات حالة رعب بسبب انتشار فيروس "كورونا". كيف تعاملتِ مع الأمر أثناء التصوير؟[/b]* أولا أتمنى أن تزول هذه الأزمة ونعود جميعا لممارسة حياتنا الطبيعية. تعاملنا مع هذه الأزمة أثناء التصوير بحرص شديد للغاية، فكل شيء كان معقما؛ حيث وفرت شركة الإنتاج "سينرجي" كل ما يتعلق بتعقيم اللوكيشن، لكن كان بالتأكيد هناك بعض التوتر، وما طمأننا إلى حد كبير أننا كنا قد صورنا عددا كبيرا من المشاهد قبل انطلاق الأزمة، واستكملنا مع كافة الإجراءات الاحترازية التي فرضتها منظمة الصحة العالمية.- ألم تفكري في المشاركة في أعمال بالموسم الدرامي الثاني؟* ليست لدي مشكلة على الإطلاق، بل على العكس فأنا تابعت الكثير من المسلسلات التي عرضت في مواسم ثانية بعيدة عن شهر رمضان ونجحت جدا، وأصبح هناك جمهور عريض ينتظر مثل هذه الأعمال، فالأمر في النهاية يتوقف على ما سيقدمه المسلسل للجمهور وهل يستطيع خطفه للجلوس أمام الشاشة أم لا.- أين أنتِ من الدراما اللبنانية؟* أتمنى جدا أن أشارك فيها، فأنا بكل تأكيد أفتقد دراما بلدي، ولكن دائما ما تحدث ظروف خارجة عن إرادتي وتتوقف أعمال كنت قد اتفقت عليها فعليا، وذلك إما لظروف إنتاجية، مثلما حدث مع مسلسلي عن الشاعرة والأديبة الراحلة مي زيادة، حيث كنت سأقوم بتجسيد شخصيتها، لكن المشروع توقف، أو لأي أسباب أخرى، مثل انشغالي بتصوير عمل ما في مصر، وإن شاء الله يكون لي نصيب فيها قريبا.- هل من الممكن أن نراكِ في عمل يعرض فقط على المنصات الإلكترونية أم لديكِ تحفظات عليها؟* لا ليست لدي أي تحفظات عليها، بل إن أكبر نجوم العالم يعرضون أعمالهم عليها، فهو اتجاه تكنولوجي جديد ولاقى رواجا، وقد يزيد هذا الرواج أكثر خلال الفترة القادمة.- هل تشغلك المنافسة التلفزيونية في شهر رمضان؟* لا على الإطلاق، أنا لا أفكر سوى في ما أقدمه فقط مع كل الاحترام لزملائي المشاركين في الدراما هذا العام، فكل فنان عمل هذا العام في ظل ظروف صعبة للغاية.- إلى أي مدى تهتمين بمساحة دورك؟* الفن لا يقاس أبدا بالمساحة بقدر ما يقاس بمدى التأثير في العمل، وأنا طيلة مشواري الفني لا أنظر إلى كم مشهد سأقدم، فهذا ليس منطقي على الإطلاق.