وهذه فتوى للشيخ محمد ابن عثيمين – رحمه الله في بيان حكمها…
يقول السائل: ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية و ماذا يرد علىالمهنئ؟
فأجاب فضيلة الشيخ حفظه الله:
إن هنّأك أحد فَرُدَّ عليه و لا تبتدىءأحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العامالجديد قل: هنئك الله بخير و جعله عام خير وبركة لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لاأعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لميتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللهعنه.
وختاما
خاتمة اذاعة عن العام الهجري الجديد :
هذه الأيام تمضي وقد مضت… فبالله عليك لو كنت قد صمتقبل خمسة عشر عاما صيام نفل …. أيام بيض أواثنين أو خميس هل تذكرها الآن ؟؟! ولوتصدقت من قبل ثلاث سنوات فهل تذكرها الآن؟ أوكنت قمت الليل قبل خمس سنوات هلتذكرها؟ هل تذكر تعبها.. نصبها .. كدها؟ وكذلك لو نمت وأكلت وشربت وتنزهت لن تذكرلذتها! كثيرا من الأفعال ننساها..فما بقي إذن؟! بقيت الطاعة عند علام الغيوب… وبقيت محبة الرحمن لك.. فلو صمت منذ خمسة عشر لكان الرحمن – سبحانه – محبا لك منذذلك الوقت. فهو يقرب منك – سبحانه – بقدر ما تقرب منه؛ “ما تقرب إلي عبدي بشيء أحبإلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”، وقد نسيت التعبوالنصب، فأنت واللاهي سواء في نسيان العمل لكن لمن عقبى الدار؟
وأخيرا نسأل اللهبأسمائه الحسنى وصفاته العلى _ أن يصلح النية ، ويعيننا على أنفسنا إنه ولي ذلكوالقادر عليه ، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.