دائما ما تثير فكرة التحول الجنسي الجدل في مجتمعنا، سواء كانت تلك العملية يتم التحول فيها من أنثى إلى ذكر أو العكس، وإن كان الجدل قد ازداد مؤخرا بسبب قصة ابن أحد المشاهير، لكن نحن اليوم في مقالنا هذا سنذكر الجزء المهم الذي يخصنا وكل المعلومات الطبية المهمة عن هذا الإجراء.. كيف يتم وما هي الأسباب الطبية التي يمكن أن تستدعي اللجوء إليها، وما هي العلامات التي يجب أن ينتبه إليها كل أب وأم.
يمكن إطلاق مصطلح المتحول جنسيا على الشخص الذي لا يشعر بالتناسق بين هويته الجنسية التي ولد بها، وبين ما يشعر به فعلا رغم الخصائص الجسدية التي يملكها، فيقوم بإجراءات مختلفة تمكنه من تغيير هذه الصفات بما يتناسب مع هويته.
فقد يولد الشخص بمواصفات جسدية لذكر، لكن الحقيقة أنه لا يشعر بأنه يستطيع التأقلم على ذلك والتصرف حسب ما يظهر على جسده، بل على العكس يشعر أنه يميل أكثر لاتباع حياة الأنثى.
لكن كيف يشعر بذلك؟ ومتى؟ وفي حال تأكد أن هناك مشكلة فعلا يحتاج معها إلى إجراء مختلف مثل عملية التحول الجنسي على سبيل المثال.. كيف يتم إجراء هذه العملية سواء من ذكر إلى أنثى أو العكس؟ ستجد الأجوبة في السطور القادمة.
في البداية يجب أن نعرف أن هناك طرق مختلفة وعلاجات أخرى يتم اللجوء إليها من أجل التحول الجنسي إلى جانب العملية الجراحية ومنها:
العلاج الهرموني هو أحد الإجراءات التي يلجأ إليها الطبيب سواء كان كدعم أو إجراء إضافي إلى جانب العملية الجراحية، أو حتى كعلاج منفرد، وقد يقوم أخصائي الغدد الصماء بمتابعة العلاج الهرموني.
وتختلف الهرمونات المقدمة للمريض حسب الهوية التي يتم التحول لها، ويكون كل ذلك بمناقشة الطبيب بالطبع حتى يستطيع تقييم الحالة بشكل جيد، وتحديد الآثار الجانبية المحتملة في حال الاستمرار في العلاج لمدة طويلة.
ويهدف العلاج الهرموني إلى تنسيق وضبط الصفات والخصائص الجنسية بما يتناسب مع الهوية الجديدة، ويكون من هذه الأجزاء التي تخضع للعلاج منطقة الثدي وشعر الوجه وكيفية توزيع الدهون في الجسم أيضا.
التفكير في عملية التحول من جنس إلى آخر، ليس بالأمر السهل! فيما يخص الجزء الطبي هناك بعض الحالات التي يرى فيها الأطباء دافعا للقيام بالعملية ومن هذه الحالات:
هنا يشعر الشخص كأنه في سجن، فهو يملك جسد لا يعبر عن ما يشعر به فعلا أو بالهوية الجنسية التي ولد بها، ويشعر بخلل جنسي ورغبة شديدة في تغيير الجسد الذي يملكه، والعلاج هنا يكون بعد مناقشة الطبيب وتقييمه للحالة بالطبع.
وهي حالة يولد بها الطفل مع نوعين من الأعضاء التناسلية! نعم لا تستغرب عزيزي القارئ.. إن لم تسمع عن ذلك من قبل فلا يعني أنه غير موجود، فبعض الأطفال قد يكون لديهم هذا الاختلاف بشكل ظاهر، أو العكس مثل الرحم غير الظاهر.
قبل اللجوء إلى العملية الجراحية، يجب أن يتأكد الجراح من أهمية العملية ومدى الاحتياج إليها، والذي يكون ناتج عن شعور حقيقي بالخلل فيما يتعلق بالهوية، وأن الجراحة هي الحل.
من المهم معرفة أنه يكون هناك حاجة إلى أخصائي سلوك، لتقييم الوضع الخاص بالمريض واحتياجه الجسدي إلى هذا النوع من العمليات، ليس ذلك فحسب، بل يجب أن يكون هناك تنسيق بين الجراح الذي سيقوم بالعملية وأخصائي الغدد الصماء المشرف على العلاج الهرموني، الذي سبق وأن ذكرناه.
من المهم التوضيح للمريض، أنه قد يكون هناك تأثيرات للعملية فيما يتعلق بالإنجاب لاحقا، بالإضافة إلى كل التأثيرات الجسدية الأخرى المحتملة لتقييم الوضع بشكل صحيح.
بعض الخبراء يعتقدون أن التحول من جنس إلى آخر قد يرجع إلى عدة عوامل منها التأثيرات الجينية بالإضافة إلى مستويات الهرمونات أيضا.
*بعض التجارب سواء في المراحل المبكرة من الحياة والبلوغ أو لاحقا، قد يكون لها علاقة أيضا بظهور الرغبة في التحول.
قد تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة منها الشعور بعدم التأقلم على مع الأشخاص من نفس الجنس، أو الشعور بعدم الرضا عن جنسهم المولودون به، أو عدم رضاهم عن الخصائص الجسدية لديهم.
قد يعاني البعض من ما يعرف بـ اضطراب الهوية الجندرية، وهي حالة يعاني فيه الشخص من عدم تقبله للجنس المولود به مقارنة بما يشعر به فعلا كما ذكرنا، أو قد يكون الطفل مولود ثنائي الجنس، ولكل حالة أعراض يجب الانتباه لها
هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها، والتحدث عنها مع الطبيب المختص ومنها:
نود أن ننبه إلى أن هذه الأعراض قد تكون مؤقتة في معظم الحالات وتختفي أو تكون متعلقة بمشكلات أخرى، لذلك المتابعة واستشارة الطبيب سيكون هو الحل الأفضل في حال استمرارها مع مرحلة البلوغ.
هنا يجب على كل أم وأب استشارة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض الجسدية غير الطبيعية ومنها:
في حال قرر الطبيب القيام بالعملية الجراحية لتحويل المريض من رجل إلى فتاة، هنا ستتم الإجراءات التالية:
معلومات تهمك: تفاصيل أكثر عن عملية التحول من ذكر إلى أنثى.
تعتبر هذه العملية أكثر صعوبة، ويكون ذلك نتيجة صعوبة تكوين القضيب من الأنسجة الأصغر حجما في العضو الأنثوي، ويقوم الجراح بهذه الإجراءات أيضا:
في النهاية الطبيب هو من يقرر مدى الحاجة لهذه العملية وما الخطوات التالية التي يجب اللجوء إليها لحل أي مشكلة جسدية للوصول إلى الحل الأنسب، والتخلص من أي تناقضات مرهقة نفسيا أو جسديا.
The post “التحول الجنسي” سجن الجسد الذي يرهق الأبناء والآباء.. متى يمكن اللجوء إليه؟ appeared first on كل يوم معلومة طبية.