أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى معلمي الاردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





إمبراطورية الحدود

إمبراطورية الحدود

تأليف: تود ميلر ترجمة وعرض: نضال إبراهيم [/p] [p]شهد القرن ال21 تشديداً كبيراً في الرقابة على الحدود الدولية؛ فقد استطاع ..

إمبراطورية,الحدود,keyword



06-05-2020 08:00 مساءً
بيسان القدومي
عضو
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1520
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10
  
تأليف: تود ميلر

ترجمة وعرض: نضال إبراهيم

[/p]
[p]شهد القرن ال21 تشديداً كبيراً في الرقابة على الحدود الدولية؛ فقد استطاعت الفرق الأمنية والعسكرية توسيع الهوة بين الذين يسافرون؛ حيث يحلو لهم، ومن يتم تقييد حركتهم. يكشف الصحفي تود ميلر في عمله هذا كيف تغيرت طبيعة الحدود الأمريكية لتمتد آلاف الأميال؛ بهدف تطويق مصالح واشنطن. كما يتناول تأثير النظام الحدودي الذي ترافقه سياسة التدقيق الشديد على المهاجرين والزوار، معتبراً إياه خط المواجهة في حرب عالمية ضد الفقراء.

إن التركيز على الدعاية على الجدار بين الولايات المتحدة والمكسيك يفتقد الصورة الأكبر لتعزيز تطبيق الحدود في جميع أنحاء العالم. يتناول هذا العمل المكتوب بأسلوب صحفي استقصائي ظهور هذا النظام الحدودي، ويتطرق إلى ممارسات «الفحص الشديد»، والتي تثير إمكانية إجراء اختبارات «أيديولوجية» وضبط الأمن السيبراني للمهاجرين والزوار، وهو مستوى من التدقيق يهدد الحريات الأساسية، ويسمح مرة أخرى بدفع المخاوف الأمنية الأمريكية؛ لخرق الحقوق السيادية للدول الأخرى. يجد ميلر أنه في سوريا وجواتيمالا وكينيا وفلسطين والمكسيك والفلبين وغيرها، لا تجعل الحدود من العالم آمناً؛ بل هي خط المواجهة في حرب عالمية ضد الفقراء.

تصدير الحدود

في كتابه هذا، يقدم تود ميلر رؤية واضحة عن بعض الجوانب الغامضة في السياسة العالمية في هذا الوقت الذي يشهد الكثير من الكوارث الإنسانية والبيئية. ارتكز ميلر في عمله هذا على حدسه الصحفي، ولغته الأدبية وحساسيته للتجربة الإنسانية الفردية. وتتضمن تحقيقاته إجراء مقابلات وأوصاف لمجموعة كبيرة من الأشخاص الذين هم جزء من مجمع أمن الحدود، والملاحق العسكرية ومصنعي الأسلحة، وبالتأكيد مع اللاجئين والأشخاص الذين تتأثر حياتهم بشكل مأساوي بالحدود.

يبحث ميلر في الجذور التاريخية للحدود، وفي الأوضاع الحالية للتوسع السياسي والعسكري، والتغيرات في الدول القومية، وظهور نخبة عالمية قوية.

يصف ميلر بالتفصيل الكثير الذي يجب أن يعرفه القرّاء على نطاق واسع وهي الحدود العسكرية، والتأثيرات المناخية التي تستلزم الهجرة، والنظام السياسي/‏الاقتصادي الذي يسلب أغلبية السكان سبل عيشهم؛ من خلال مصادرة الأراضي وآليات السوق المختلفة.

ويوثق ما يطلق عليه في الولايات المتحدة «الفحص الشديد» المتعلق بسياسات الهجرة، وكيف تصبح الحدود «افتراضية» على نحو متزايد؛ حيث تصنف الخوارزميات الأشخاص وتحدّدهم وفقاً للعرق أو الطبقة أو الانتماءات السياسية، مما يسمح «باختيار» «الفئات» المقبولة لعبور الحدود.

إدارة التناقضات

تبدأ إمبراطورية الحدود من قاعدة عسكرية على الحدود بين جواتيمالا/‏هندوراس وأخرى في العراق؛ حيث تجري القوات الخاصة والوحدة التكتيكية لدورية حرس الحدود الأمريكية تدريبات وعمليات. ويقتبس المؤلف من تقرير لجنة 11 سبتمبر/‏أيلول الأمريكية الذي يقول إن: «الوطن الأمريكي هو الكوكب»، وكذلك من وزير الأمن الداخلي وقائد القيادة الجنوبية جون كيلي الذي يقول: «أعتقد أن الدفاع عن الحدود الجنوبية الغربية يبدأ على بعد 2500 ميل في الجنوب، مع بيرو».

في عام 2014، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم (2178) الذي يدعو الدول الأعضاء إلى وضع أنظمة أمنية على الحدود في مكانها لأغراض مكافحة الإرهاب. يوثق ميلر حرباً ضد الناس لإدارة التناقضات بين من يملكون ومن لا يملكون، مع تطبيق حدود متصلة ومرتبطة بمراكز القوة المالية والسياسية.

يتناول الكتاب أمن الحدود في كل قارة، والتاريخ الطويل لانفصال الأطفال، وربح الشركات، ومحور إفريقيا، والإطار المتناقض المتمثل في تجريد الحدود من السلاح، والحق في حرية التنقل بما في ذلك مغادرة البلد، وإعادة دخوله.

ويصف الظروف المؤسفة للعديد من مخيمات اللاجئين؛ حيث إن هناك حرماناً من دورات المياه، والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية. في المقابل، يعرض بالتفصيل كيف كان بإمكان الناس دائماً إنشاء مجتمعات تعاونية تقوم على إدارة المشاعات؛ لتوفير الاحتياجات الأساسية.

ترجمنا بعضاً مما سرده في رحلته في الفقرات التالية: «على الرغم من أن أرياجا، تشياباس، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، كانت على بعد 150 ميلاً من الحدود الجواتيمالية، فإنها كانت تشعر بأنها مدينة حدودية. حتى صيف عام 2014، كانت مملوءة بسكان من أمريكا الوسطى، يتجمع الكثير منهم في ساحة القطار التي قسمت أرياجا إلى قسمين. لكن في يوليو/‏تموز، تغير الأمر بشكل كبير، كما لو كان مفتاح التشغيل قد تحوّل إلى زر تمدّد الحدود الأمريكية».

«بينما جلست مع كارلوس بارتولو سوليس في مكتبه المظلم في ملجأ المهاجرين الوحيد في البلدة، أخبرني أن السلطات لن تسمح للناس بركوب القطار، وأن حشوداً من الناس - معظمهم من أمريكا الوسطى من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور - اختفت للتو من ساحات القطار. عندما أصدر القطار صوت الباريتون، وبدأ يسير باتجاه الشمال، ركب موظفو الهجرة في شاحنات أنيقة، برفقة الشرطة الفيدرالية المكسيكية وأحياناً عناصر من الجيش؛ بحثاً عن أشخاص لا يحملون تصريحات السفر. في الليل، قال سوليس، استخدموا الأضواء الكاشفة».

تغيرات مفاجئة

تغيرت الأمور بسرعة على الحدود بين المكسيك وجواتيمالا. ربما كانت واحدة من أفضل الأماكن لرؤية تشريح الحدود الخارجية للولايات المتحدة، وكيف يمكن أن تضرب من خلال تمدّدها السريع بقوة العاصفة أي إنسان يكون في طريقها، بحسب المؤلف، ويضيف: «كانت المعركة الحدودية التي نشهدها في أرياجا يتحدّث عنها عالم الأنثروبولوجيا جيف هالبر في كتابه «الحرب ضد الشعب»؛ إذ أوضح أصلها بقوله: انعدام المساواة بين الدول قد ارتفع في فترة قصيرة من الزمن. ارتفعت نسبة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين أغنى وأفقر الدول من 22: 1 في بداية القرن العشرين إلى 267: 1 بحلول عام 2000. في هذه الحالة، «تجربة الأغلبية العظمى من الناس في جميع أنحاء العالم أصبحت تدور في فلك الفقر والإهمال والاستغلال والتفكك والعنف».

أصبحت الحرب التقليدية على الطراز الأوروبي بين الدول القومية التي تضخّم جيوشها شيئاً من الماضي، ولم تبق على قيد الحياة إلا في مخيلة هوليوود. لا تشنّ الحروب اليوم لحماية وتأمين الدول بحدّ ذاتها؛ بل الطبقة العالمية من الدول الغنية. خلقت الحروب على المخدرات، على الإرهاب، على المهاجرين طرق معارك لا تنتهي، في الأغلب على طول الحدود. في صيف عام 2014، أصبحت أرياجا منطقة معارك.

بعد التحدث مع سوليس، ذهبت إلى ساحة القطار مع جيف أبوت الذي كان يسحب كاميرته. كان يوماً حاراً، على عكس الهواء البارد لسان كريستوبال دي لاس كاساس في الجبال العالية؛ حيث كنا في اليوم السابق. على مقعد خشبي صغير بالقرب من مسارات القطار، سألت مراهقة تبيع المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة عن المعابر الحدودية، فأخبرتني «أنهم يتجهون إلى هناك.. إلى هناك». أشارت إلى المسارات الممتدة حتى نهاية الأفق؛ حيث إن عملاءها، على حد تعبيرها، من أمريكا الوسطى.

ما جعل أرياجا مدينة حدودية هي أنها كانت نقطة الانطلاق لأحد أخطر القطارات في العالم المعرف باسم «لا بستيا» أي «الوحش». كان قطار «الوحش» مخصصاً للشحن يستقله العديد من الأشخاص الذين لا يحملون وثائق على أمل الذهاب شمالاً، في الأغلب إلى الولايات المتحدة. حدثت الكثير من الأشياء الفظيعة في هذا القطار لدرجة أن القطار كان يُعرف في المكسيك باسم «قطار الموت» أو«قطار المختفين».

«في يوليو/‏تموز 2014، أعادت وسائل الإعلام الأمريكية اكتشاف الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. في أحد المقاطع التي لا تنسى، أجرى شون هانيتي من قناة «فوكس نيوز» مقابلة مع حاكم تكساس ريك بيري حول مخاطر الحدود في ريو غراندي، والتي كانت تعني في تلك المرحلة تدفق «القاصرين غير المصحوبين مع ذويهم»، وبشكل أساسي من أمريكا الوسطى.

«كان هانيتي وبيري يرتديان الخوذ القتالية والسترات الواقية من الرصاص، مع أحزمة رصاصة مربوطة على صدورهم؛ للمحافظة على نداء «منطقة الحرب»، كان على طاقم التصوير مع هانيتي، مثل طواقم وسائل الإعلام الأمريكية المسلحة والجاهزة، تجنب تصوير الصراخ والرقص على قوارب الحفلات من رينوسا في الخلفية».

جدار حدودي

في السابع من يوليو، أثناء العاصفة الإعلامية الأمريكية، أعلن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو عن «برونا فرونتيرا سور»، وهي عملية حدودية كانت المكسيك تقوم بتصميمها لسنوات، بدعم هائل من الولايات المتحدة وتشجيعها. مع ضجة كبيرة وتغطية إعلامية مضنية داخل المكسيك، سنت الجارة الجنوبية للولايات المتحدة «أحزمة إنفاذ»، تمتد من حدود جواتيمالا على بعد مئات الأميال إلى الداخل المكسيكي، وفقاً لنموذج استراتيجية الشرطة الحدودية «متعددة الطبقات» للولايات المتحدة. أمرت الحكومة بإرسال 2000 جندي و400 من ضباط الشرطة إلى المنطقة الحدودية، مما عزز من قوتها العسكرية والشرطية وخاصة وكلاء الهجرة؛ حيث أوقفوا الحافلات والشاحنات الصغيرة والسيارات والشاحنات في العديد من نقاط التفتيش على طول الطريق البالغ طوله 150 ميلاً من تاباتشولا إلى أرياجا وغيرها من الأماكن. «التبعية جزء من العلاقة التي تربط المكسيك بالولايات المتحدة»، أخبرني ميغيل أنخيل باز من منظمة مكسيكية لحقوق المهاجرين، موضحاً كيف يمكن للمكسيك، التي كان مواطنوها يخضعون لقسوة صارمة في الولايات المتحدة، الموافقة على بناء جهاز إنفاذ الحدود التابع لها بمساعدة جارتها من الشمال. ومع ذلك، فإن هذه الحرب الأمنية، وحصار «الإرهابيين» و«تجّار المخدرات» و«المهربين» - وهو ما رأى بيري وهانيتي وآخرون أنها ضرورية - كانت في النهاية حرباً ضد الفقراء.

«نحو مشارف أرياجا، بدأنا أنا وأبوت في رؤية المخيمات. ذكّرني سكانها بالمخيمات التي رأيتها في المناطق الحدودية الصحراوية الأمريكية، باستثناء أريزونا، كان الناس عادة من الفارين، ووجودهم يتجلى فقط في البقايا التي خلفوها. جلسوا في مجموعات بالقرب من مسارات القطار، وكان من الواضح أنهم غير متأكدين مما أقوم به أنا وأبوت. تغييرات مماثلة اتبعت التحولات الاستراتيجية المثيرة في عمليات الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في التسعينات. عندما بدأت عملية الحصار في إل باسو في سبتمبر/‏أيلول 1992، على سبيل المثال، جاء التحول بين عشية وضحاها. فجأة، تمركز عملاء دورية الحدود الأمريكية مباشرة على الشريط الحدودي، معززين بالطائرات المروحية الصاخبة، ما أوقف كل حركة من سيوداد خواريز. لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، فالأشخاص الذين في الأغلب لا يحملون وثائق، كانوا يعملون في إل باسو لسنوات في عدد من المهن، تعلّموا التحايل على الجهاز عن طريق الذهاب إلى الصحارى في ضواحي المدينة، وإنشاء طرق جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية».

«شهدت هذه الفترة أيضاً أول مشروع كبير لبناء الجدار الحدودي الأمريكي، والذي جاء قبل وقت طويل من بروز دونالد ترامب في المشهد السياسي. في عام 1999، شاهدت فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي وهو يقوم ببناء جدار بين دوغلاس وأغوا بريتا. لم يكن عابرو الحدود هناك، لقد انتقلوا إلى الهامش، والصحارى، بعيداً عن كاميرات المراقبة، في مناطق أكثر عزلة ووحشية وخطورة».

«وبالمثل، فإن تأثير التحول المفاجئ في السياسة لعام 2014 لن يتم العثور عليه في ريو غراندي؛ حيث قام هانيتي وبيري بدوريات في قارب مدرع، ولكن في الحواف الخفية للحدود المكسيكية الجواتيمالية، في مكان مثل أرياجا، 1000 ميل إلى الجنوب. ضواحي أرياجا؛ حيث مشيت أنا وأبوت في ذلك اليوم، لن تصل إلى نشرات الأخبار المرئية، لن يتم بثها في مليون منزل، ببساطة لن تكون موجودة؛ لأنها لا تستحق التفكير، ولن تصبح القضية السياسية، ولن تؤثر في الوضع الراهن المعروف».

نداء «منطقة الحرب»

في يوليو/تموز 2014، أعادت وسائل الإعلام الأمريكية اكتشاف الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

في أحد المقاطع التي لا تنسى، أجرى شون هانيتي من قناة «فوكس نيوز» مقابلة مع حاكم تكساس ريك بيري حول مخاطر الحدود في ريو غراندي، والتي كانت تعني في تلك المرحلة تدفق «القاصرين غير المصحوبين مع ذويهم»، وبشكل أساسي من أمريكا الوسطى.

كان هانيتي وبيري يرتديان الخوذ القتالية والسترات الواقية من الرصاص، مع أحزمة رصاصة مربوطة على صدورهم؛ للمحافظة على نداء «منطقة الحرب»، كان على طاقم التصوير مع هانيتي، مثل طواقم وسائل الإعلام الأمريكية المسلحة والجاهزة، تجنب تصوير الصراخ والرقص على قوارب الحفلات من رينوسا في الخلفية».

<br/>

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
الإمبراطورية الأمريكية: تاريخ عالمي بيسان القدومي
0 496 بيسان القدومي
إمبراطورية بمصادر خارجية بيسان القدومي
0 248 بيسان القدومي
إمبراطورية متمردة بيسان القدومي
0 239 بيسان القدومي

الكلمات الدلالية
إمبراطورية ، الحدود ،










الساعة الآن 11:35 AM