تمكنت قوات الحزام الأمني، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس الثلاثاء، من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي، استهدف حراسة كلية الآداب في جامعة عدن بمديرية خور مكسر، قتل فيه جندي وأصيب آخر من أفراد حراسة الكلية، كما جُرح مسلح وتم القبض عليه وتسليمه لأمن عدن. وتعد هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها التنظيم منشأة تعليمية تضم عدداً كبيراً من الطلاب الجامعيين من عدن والمحافظات المجاورة الدارسين بمختلف التخصصات الأدبية واللغات الأجنبية في الكلية. وقال عميد كلية الآداب بجامعة عدن الدكتور علوي مبلغ في تصريح خاص ل«الخليج»، إن ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة نوع كورولا، وترجلوا منها وهم يرتدون كاميرات رأس وشرعوا بمهاجمة حراسة وبوابة الكلية، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، ورد أحد الجنود بإطلاق النار على المهاجمين. وأفاد بأن إطلاق النار أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر تم نقله إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية وحالته مستقرة حالياً، كما جُرح أحد المسلحين وتم القبض عليه وتسليمه للأمن، فيما فر المسلحان الآخران إلى اتجاه غير معروف. وأوضح أن هناك بعض الطلاب خصوصاً من الفتيات غادروا الكلية عقب الهجوم المسلح، وواصلت عمادة الكلية العملية التعليمية بشكل طبيعي، دون أي إشكالية.من جانب آخر، قُتل وجُرح أربعة جنود من أفراد قوات النخبة الشبوانية، أمس، إثر انفجار عبوتين ناسفتين زرعتهما عناصر إرهابية في طريق عام يربط حواجز تفتيش تابعة للنخبة في محافظة شبوة، شرقي اليمن، كما هاجم مسلحون بقذيفة (ار بي جي)، حاجز تفتيش عمودية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، دون سقوط ضحايا.وأوضح مصدر أمني في شبوة، أن إرهابيين زرعوا عبوتين ناسفتين في الخط الواقع بين نقطة بلحاف وأول نقطة للنخبة الشبوانية الواقعة في منطقة الملبوجة جنوب مدينة جول الريدة بمديرية ميفعة، وأن الإرهابيين فجروا إحدى العبوات عن بُعد، وتوجهت على أثر الانفجار قوات من النخبة محور عزان إلى موقع الانفجار واتخذت الإجراءات اللازمة.وأشار إلى توجه فريق هندسي في مجال الألغام تابع للنخبة الشبوانية في عزان إلى الموقع، وقامت بنزع الجوال المستخدم المرتبط بزراعة العبوة الثانية، ولكن تبين أن ذلك الجوال كان بمثابة تمويه، كونه عقب تفكيكه انفجرت العبوة، ما أسفر عن مقتل ركن ثاني عمليات محور عزان أنيس عمر، والمساعد ردع محمد ناصر، وإصابة المساعد سعيد صالح والجندي محمد سالم.
