تمكن العلماء من تحديد مستشعر البروتين الذي يقيد كمية السكر والدهون التي تقوم خلايا الجسم بتحويلها إلى طاقة خلال فترات الجوع، ويعتقدون بإمكانية تعديله للتغلب على مشاكل الاستقلاب الغذائي لدى مرضى السكري وغيرهم.يقوم الجسم باستمرار بنقل الأشياء من خلية إلى أخرى بما يشبه الطرق والمركبات، وهنالك مركبة مطلوبة لتحويل الدهون والسكر تسمى الناقل الأحادي للكالسيوم الميتوكندري؛ وفي حال كانت تلك المركبة بطيئة بدرجة كبيرة تظهر مشاكل صحية مثل السمنة، وإن كانت سريعة بدرجة كبيرة ينتج عن ذلك سوء التغذية. يُعد الالتزام بسرعة السير لتلك المركبات أمراً مهماً لصحة الجسم لتفادي تلك المشاكل؛ وهنا تأتي أهمية عنصر رئيسي آخر ينظم هذا النشاط على المسارات كما يعمل ضابط شرطة المرور.عندما تكون مستويات المغذيات منخفضة يقوم الناقل بتثبيط نشاط القناة؛ لمنع حركة الطاقة الزائدة حتى لا يتم حرق كل السكر والدهون الموجودة بالجسم، ليتمكن الشخص من البقاء على قيد الحياة. يقوم الناقل بعمل عكسي عندما تخف الحركة؛ حيث يقوم بتسريعها.ينوي الباحثون التوصل في المستقبل لحلول لأزمة الاستقلاب الغذائي التي يواجهها ملايين الناس حول العالم؛ وذلك بتركيبة دوائية تقوم على ما اكتشفوه من معلومات على المستوى الجزيئي؛ من خلال الدراسة الحالية المنشورة بمجلة «إشارة العلوم».يرى الباحثون أن تصميم دواء جديد للسيطرة على هذا المسار سوف يساعد في علاج العديد من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، واضطراب الاستقلاب الغذائي؛ وعندما تسرع القناة سيتم حرق كل السكر والدهون ويصبح الجسم أقل بدانة.
<br/>