واعتبر بن عديو، في تصريحات بذكرى انتزاع القوات الحكومية السيطرة على منطقة "بيحان" غرب المحافظة، من أيدي مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أن شبوة "باتت تشكل عمودا مهما من أعمدة" ما وصفه بـ"مشروع اليمن الاتحادي الكبير"، الذي يقوده عبدربه منصور هادي.
وتطرق المسؤول اليمني إلى العراقيل التي واجهتها المحافظة، وقال: "واجهنا في شبوة تعنت أطراف عملوا على إفشال كل جهد ووضعوا العراقيل في الطريق"، في إشارة إلى ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال والمدعوم من الإمارات.
وأضاف في السياق: "كررنا خطابنا بأن شبوة تسعنا وتسعكم، طرقنا أبوابهم استمعنا لكل أقوالهم، واستجبنا لكل شروطهم، حتى أوصلهم الطيش إلى رفع السلاح وهاجموا عاصمة المحافظة واعتدوا على مؤسسات الدولة بالمدرعات الإماراتية".
وكانت شبوة شهدت، في أغسطس/آب الماضي، مواجهات بين القوات الحكومية وما يعرف بـ"النخبة الشبوانية"، المدعومة من الإمارات، إلا أن المواجهات انتهت بفرص قوات الشرعية سيطرتها الكاملة على المحافظة، الأمر الذي مثل ضربة قوية للانفصاليين، الذين سيطروا على عدن، في وقتٍ سابقٍ، من الشهر نفسه.
في محافظة الضالع، جنوبي البلاد، أفادت مصادر محلية بأن انفجاراً وقع اليوم الثلاثاء، قرب أحد المراكز الطبية، التي تتخذ منها منظمة أوكسفام البريطانية مقراً لها.
ووفقاً للمصادر، وقع الانفجار قرب "مستوصف ابن عباس"، الواقع قرب مستشفى "النصر"، في مدينة الضالع، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وسط تضارب المعلومات الأولية بشأن ما إذا كان الانفجار ناتجاً عن قذائف أر بي جي، أو عبوة ناسفة.
وجاء التطور بعد أن تعرضت مقار ثلاث منظمات دولية للاستهداف بقذائف "أر بي جي" يومي الجمعة والسبت الماضيين، وهي "أوكسفام" و"أكتد" و"لجنة الإنقاذ الدولية"، من دون أن تسفر الهجمات عن وقوع ضحايا.
وقال بيان صادر عن "أوكسفام"، الأحد الماضي، إن مكتبها تعرض لهجوم بقذيفتين "ضربت إحداهما السقف، بينما ضربت الأخرى بوابة المكتب"، وإنه "لم يُصب أي من عاملي الأمن الذين كانوا متواجدين آنذاك".
وأضافت أنها قامت عقب ذلك "بتعليق جميع تحركات الموظفين والعمليات في المنطقة، ونصحت الموظفين بالبقاء في منازلهم". وفي الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، صرّحت مصادر محلية وحكومية متطابقة لـ"العربي الجديد" بأن متطرفين يُعتقد بارتباطهم بجماعات "إرهابية"، يقفون وراء الهجمات.
