منتدى معلمي الاردن
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://www.jo-teachers.com/forum/t6530
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

خبراء أردنيون: استعادة اليمن.. مرحلة عربية جديدة
بيسان القدومي 30-11-2019 01:10 مساءً
عمّان:«الخليج»

أكد سياسيون وعسكريون أردنيون أن عمليات «عاصفة الحزم» دشّنت مرحلة عربية جديدة قائمة على إمكانية تحقيق التحالف الاستراتيجي وأسهمت في استعادة اليمن وحافظت على وجهه العروبي وقلّصت التمدد الحوثي نحو مستقبل آمن ومستقر ضد قوى الظلام والإرهاب. وأجمع المتدخلون على أهمية التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وانضمام الأردن ودول أخرى في صد مؤامرة خارجية قادتها أيادٍ تلوثّت بالدمار والخراب والفتن، للفتك بحقوق وحريات ومكتسبات الشعب اليمني. وقال صالح القلاب، عضو مجلس الأعيان (الشق الثاني للسلطة التشريعية) ووزير الإعلام الأسبق، «إن اتخاذ التحالف العربي قراراً بعملية عاصفة الحزم كان أمراً ملحاً وجاء في الوقت المناسب قبل ضياع اليمن في ظل تمدد وتطاول الانقلابيين على الشرعية وتلقيهم دعماً عسكرياً من إيران وحزب الله و جهات تخريبية». وأضاف: «وضعت عاصفة الحزم المد الضال في أضيق حدوده، بعد ظهور تجنيد الحوثيين عن طريق جهات خارجية وإعدادهم على الصعد العسكرية والسياسية والطائفية والإعلامية للبدء بالسيطرة على الحكم في صنعاء وكان الوضع يذهب باتجاه ما يشبه احتلال طهران لليمن تدريجياً والتمدد لضرب أمن واستقرار دول المنطقة ولم يكن هناك بديل سوى مواجهة هذا الخطر الداهم واسترداد البلاد». ورأى القلاب أن قرار «عاصفة الحزم» إذا لم يأت بصورة حازمة وحاسمة ودون تأخير كانت متغيرات كثيرة ستطول اليمن، تعقبها تداعيات على المنطقة. وقال: «اختصر التحالف العربي اختلالات أمنية وسياسية وعسكرية وطائفية كادت توشك أن تنسحب على الشرق الأوسط وأسهم في نجاة اليمن والمنطقة من كرة نار لا أحد يمكنه التنبؤ بما يمكنها التهامه». ووجد القلاب مآل الأمور اليوم نحو مساعي الحفاظ على الشرعية ومكانة الجمهورية اليمنية وإعمار البلاد والمساعدات الإنسانية نتاج عملية «عاصفة الحزم». وأضاف: «أظهر التحالف جانباً آخر في إمكانية توحّد العرب عسكرياً وصد مداخل الإرهاب وامتلاك القوة والقدرة على ذلك». وأشار أحمد الصفدي، النائب الثاني لرئيس البرلمان الأردني، إلى أبعاد سياسية واستراتيجية ل «عاصفة الحزم» جنت ثمارها إيجابياً على شعب اليمن المتطلع للاستقرار واستكمال الشرعية. وقال: «الأمور كانت في طريقها إلى الانفلات وقوى الانقلاب مدعومة بميليشيات خارجية تحاول القضاء على كل شيء وحرق الأخضر واليابس والاتجاه إلى ما هو أبعد من اليمن». وأكد ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق، أن عمليات التحالف العربي جميعها جاءت استجابة للحكومة الشرعية في اليمن وإنهاء الانقلاب وبما يتماشى مع قرارات المجتمع الدولي. وقال: «عمل التحالف منذ البداية على حماية الشعب اليمني من انتهاكات ارتكبها انقلابيون على الشرعية أحالوا البلاد إلى خوف ودمار وجاء استخدام القوة من قبل التحالف شرعياً وقانونياً وبما يحترم بالدرجة الأولى حقوق الشعب اليمني وأمنه ووصول المساعدات وإنقاذ المدنيين من الخراب». وأشار جودة إلى إيفاء التحالف بوعود مساعي تحقيق الوحدة في اليمن والوصول إلى حل سياسي جامع، ورفض جميع محاولات التدخل التي تهدف إلى استمرار النزاع. وأكد اللواء المتقاعد إبراهيم الطراونة أن «عاصفة الحزم» كانت ولأول مرة بمثابة صفعة ميدانية عربية موحّدة على وجه من يُطلق على نفسه «المارد» الإيراني. وقال: «راهنت طهران على التوغل أكثر في اليمن وتحويلها إلى قاعدة تتمدد فيها وتسهم من خلالها في الضغط على دول الخليج والدول العربية وكانت تعتقد أن ذلك غير مكلف عسكرياً ولن يجد من يردعه بعد تدخلات واسعة في لبنان والعراق وسوريا لكنها اصطدمت بمن بتر أيادي ميليشياتها وجعلها تنكمش استراتيجياً وكان هذا مهماً للغاية على صعيد تراجع التوسع». وأضاف: «هناك ثلاثة مكاسب رئيسية حققتها عاصفة الحزم على الصعيد السياسي والعسكري، الأول فرض الشرعية للحكومة اليمنية في عدن وصنعاء وأغلب المحافظات ودحر ذيول الميليشيات الحوثية والثاني تخليص مواقع حيوية من الانقلابيين بينها حقول نفط وغاز وثكنات عسكرية». ووصف الفريق الركن المتقاعد قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، عمليات «عاصفة الحزم» بأنها حملت أبعاداً شمولية وحضارية وتجاوزت صراعات فرعية إلى تحقيق وجود اليمن. وقال: «المواجهة السياسية لم تنفصل عن العسكرية دفاعاً عن الشرعية وانطلاقاً من مصلحة الشعب اليمني أولاً والتخلّص من محاولات تطويق المشرق العربي وتهديده على الصعيد الاستراتيجي».

منتدى معلمي الاردن

Copyright © 2009-2024 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved