منتدى معلمي الاردن
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://www.jo-teachers.com/forum/t6519
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

ضحايا الإرهاب وجرائم البشر يبحثون عن لحظة حياة
بيسان القدومي 30-11-2019 01:10 مساءً
خصصت الأمم المتحدة يوم العشرين من يونيو/‏حزيران من كل عام لاستعراض هموم وقضايا ومشكلات اللاجئين، والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد؛ من خلال الاحتفال بـ«اليوم العالمي للاجئين»، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة أكثر من 68 مليون لاجئ حول العالم. وقد بدأ الاحتفال بهذه المناسبة في العام 2000؛ بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر/‏كانون الأول من نفس العام، كما نوّه القرار أن تاريخ 2001 يوافق الذكرى ال50 لإعلان «اتفاقية جنيف» المتعلقة بوضع اللاجئين، فيما احتفل به للمرة الأولي في العام 2001. وتم اختيار يوم 20 يونيو/‏حزيران؛ لتزامنه مع الاحتفال مع «يوم اللاجئين الإفريقي»، الذي تحتفل به عدة بلدان إفريقية.وقد أصبحت قضية توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة لهم، وإنقاذهم من الواقع الذي أجبروا على عيشه، واحدة من أهم القضايا التي تؤرق بال المجتمع الدولي، وشعوب العالم الحرة، وأصبح المصير المجهول الذي ينتظرهم وأبناؤهم يشكل تهديداً لحياتهم، ومستقبلهم من ناحية، ويهدد أمن واستقرار العالم أجمع، من ناحية أخرى.أدت الحروب وغيرها من أعمال العنف والاضطهاد إلى تسجيل مستويات مرتفعة جديدة من النزوح القسري عالمياً في عام 2017 للعام الخامس على التوالي؛ نتيجة للأزمة في جمهورية الكونجو الديمقراطية، والحرب في جنوب السودان، وفرار مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش. وتبقى البلدان النامية الأكثر تأثراً من بين البلدان بشكل ساحق. والأرقام خير شاهد ودليل على حجم الكارثة التي يعيشها الملايين حول العالم؛ حيث يوجد واحد من بين 110 أشخاص أجبر على النزوح القسري، وللأسف الشديد فإن 63 % من هؤلاء اللاجئين نزحوا من 10 بلدان حول العالم، وهناك الآلاف الذين ساروا مئات الأميال هم وأطفالهم وعبروا الحدود؛ بحثاً عن وطن آمن، وكان العام الماضي هو ذروة المأساة لكارثة اللاجئين؛ حيث بلغ عدد اللاجئين 16.2 مليون شخص نزحوا من بلادهم التي تعاني الحروب والإرهاب، وهو ما أكدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقريرها الذي صدر أمس وبعيداً عن الأوضاع المأساوية في دول ما يُسمى ب«الربيع العربي»، فإن اللاجئين الفلسطينيين تُعد حالتهم أكثر حالات اللجوء التي طال أمدها في العالم، ويبدو أن الأمور تزداد صعوبةً واستحالةً يوماً بعد يوم. كما تبدو آفاق التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم بعيدة أكثر من أي وقت مضى؛ إذ يمكن اعتبار عملية السلام ميتة حتى الآن، وتواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) صعوبات بالجملة ونتائج كارثية. فبعد أن صمدت بالكاد خلال العام 2017، تواجه الآن آثار وتبعات قرار إدارة ترامب بتقليص المساهمة الأمريكية المُقررة، وإعادة النظر في الباقي.وهنا لم تقف الدول العربية عاجزة، وخاصة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وقدمت مساعدات مكنت المنظمة الدولية من أداء دورها، واستكمال رسالتها الإنسانية وهنا يتجلى وبوضوح الدور الإماراتي الفاعل في إرساء قيمة إنسانية عليا بمساعدة اللاجئين والعاجزين والباحثين عن لحظة حياة آمنة ومستقرة على البسيطة.. الإمارات صاحبة النهج والمنهج الإنساني، وحاضنة الشعوب بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لم ولن تدخر جهداً وهي تضطلع بدور محوري؛ لتخفيف مأساة اللجوء؛ والتصدي لتداعياتها على ملايين البشر حول العالم؛ حيث سعت الدولة للحد من تفاقم قضايا اللجوء ودرء مسبباته؛ من خلال تعزيز مجالات التنمية البشرية؛ وتحقيق الأمن والاستقرار في الساحات والمناطق المضطربة؛ وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.وقد دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «مؤسسة القلب الكبير»، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دول العالم ومنظماته إلى وضع قضية اللاجئين في جوهر اهتماماتها؛ باعتبارها قضية مركزية تتفوق في أهميتها على أي قضية إنسانية أخرى؛ نظراً لتأثيرها الكبير على الاستقرار والسلام العالميين، وعلى مستقبل أجيال كاملة من الأطفال والشباب في الدول، التي تعاني مرارة الهجرة واللجوء.<br/>
منتدى معلمي الاردن

Copyright © 2009-2024 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved