منتدى معلمي الاردن
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://www.jo-teachers.com/forum/t6071
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

تلخيص وحدة المبادرة و الإيجابية مادة اللغة العربية للصف الثامن الفصل الاول 2019
surur wishahee 27-10-2019 11:49 صباحاً
تلخيص وحدة المبادرة والايجابية مادة اللغة العربية للصف الثامن الفصل الاول 2019
تلخيص وحدة المبادرة والإيجابية مادة اللغة العربية للصف الثامن الفصل الاول 2019
إعداد الاستاذ الفاضل : عبد الرحمن أبو مرعي
تلخيص الوحدة الأولى: المبادرة والإيجابية:
إضاءة:
يحتوي جوهر الآيات الكريمة المحددة لِتدرسها من سورة القصص العديد من الأخلاقيات الإيجابية والمبادرات الفعالة التي تمنحك التفكير قبل الإقدام على أي فعل، متمتعا بالأدب والفضيلة بالتعامل مع الآخرين، وكاسبا ودَ الناس ورضى الله تعالى بالدرجة الأولى، فلا ينبغي أن تمر هذه الآيات على مسامعك إلا وقد أخذت منها العبرة والعظةَ الحسنة.
هذه الآيات الكريمة تصور جانبا من قصة موسى عليه السلام، إثر حادثة حصلَت معه، إذ أنه كان ماراً بالطريق فرأى رجلَين في خصام ونزاع، أحد هذين الرجلين كان من شيعة سيدنا موسى والآخر من عدوه، فأراد الرجل الذي هو على صلة بسيدنا موسى أن يحتمي به ويعينه على عدوه، فوكز موسى عليه السلام الرجل العدو فمات، وشعر عليه السلام بالذنب فاستغفر الله كثيرا فغفر الله له، إلا أن أهل المدينة وجنود فرعون أصبحوا يخططون لقتله عليه السلام، والآيات تخبِر بكثير من الدروس المستفادة والعِبَر العظيمة، فتعالَوا نتدارس جانباً منها.
20- جاء رجل من أبعد مكان في المدينة يقصد موسى عليه السلام ليخبره بأن القوم يخططون لقتله، وعليه أن يبتعد عن المدينة (مصر) حتى يكف عن نفسه الأذى الذي قد يلحق به، لم يذكر الله تعالى اسم الرجل الذي أنبأه لأن أهمية العبرة تفوق أهمية الإخبار عن اسم الرجل، وتدل هذه الآية على قيمة النصيحة والتعاون على الخير، وأن نحمي أنفسنا وأصدقاءنا وأحبتنا من أي سوء أو أي مأزق، وأن نسارع إلى تنبيه إخوتنا من الشر الذي يحيط بهم متى توقعنا حدوثه.
21- هذه الآية تبين استجابة موسى عليه السلام لنصيحة الرجل؛ إذ أنه بالفعل قد خرج من مصر وترك المدينة، إلا أنه كان خائفاً متوترا قلقاً متلفتا خشية أن يلحق به أحدهم ويؤذيه أو يلحق به الضرر، الأمر الثاني أنه عليه السلام ظل لسانه داعيا لله أن يخلصه من هذا الموقف الصعب، وأن يكون له نصيرا ومعينا على ما يمر به من خوف، ويجيره من سوء القوم الظالمين، إنما لماذا سمى موسى عليه السلام القوم بالظالمين؟ ذلك لأن موسى عليه السلام قتل الرجل خطأً، ولم يكن ينوِ ذلك، ولا يستحق عليه السلام القتل لأنه قد قتل الرجل عن غير قصد، والثاني أن القوم ظلموا أنفسهم بابتعادهم عن الله وتمسكهم بالعدوانية دون أن يستوضحوا ويتبينوا ما حدث مع موسى عليه السلام.
22- انطلق موسى عليه السلام باتجاه مدين وهي اسم مدينة في مصر، واستمر بالدعاء وذكر الله، وارتجى من الله أن يحميه في طريقه، وأن يدله على الطريق الصواب والآمن الذي يبعدهُ عن مكرِ الذين يريدون به شرا، ودلالة دعائه لله تشير إلى تعلق سيدنا موسى بحب الله وإدراكه أنه يقدر على حمايته من كل مكروه.
23- وصل عليه السلام إلى ماء مدين ليشرب ووجد عين الماء محاطة بمجموعة من الناس يسقون أنفسهم وأنعامهم، ووجد امرأتَين تقِفان جانبا عن هؤلاء الناس، وتمنعان نفسيهما وأغنامهما من السقاية، فسألهما عن السبب الذي أبقاهما واقفتَين بعيدتَين عن عين الماء، معتقداً أن مشكلةً ألمَّت بهما، فردَّتا عليه: أنهما تنتظران انصراف الرعاة، لسببَين: الأول حتى لا تختلطا بالرجال، والثاني حفاظا على الأدب والحشمة بالتعامل مع الرجال، وقالتا أن السبب الذي جعلهما تسقيان بدلا من أبيهما أن أباهما شيخ كبير ولا يستطيع السقاية لكِبر سنه.
24- سقى سيدنا موسى للامرأتَين بمبادرة منه دون أن تطلب منه الفتاتان السقاية، ومن أدبه وحسن خلقه ذهب عن الامرأتَين دائراً ظهره إلى الظل ليستريح من عناء السفر وتعب رحلته، وقال أنه مفتقرٌ لخير الله ومحتاج له، وهو بحاجة للأمان من القوم الذين يأتمرون به ليقتلوه، وهو بحاجة لأمان الله في هذا البلد الذي هو غريب فيه.
25- بعد أن ذهبت الامرأتان لأبيهما وقالتا له ما حدث لهما وكيف صادفتا موسى عليه السلام وأنه سقى لهما، طلب من إحدى ابنتَيه أن تذهب إليه لتخبره أن أباها يريد أن يعطيه أجرا لقاء سقايته، فذهبت الفتاة تمشي بخجلٍ واتزان ووقار تجاه موسى عليه السلام، وهذا دليل على الأدب والخلق بالتعامل مع الرجل، ودخلت بالموضوع مباشرة وأخبرته أن أباها يريد أن يعطيه أجراً لأنه قد سقى لابنتَيه، فذهب عليه السلام إلى بيت الرجل وحدثه عن القصة التي جرت معه في مصر، فطمأنَهُ وقال له أصبحت الآن بأمان من القوم المعتدين.
26- اقترحت إحدى الفتاتَين على أبيها أن يكون سيدنا موسى أجيرا عندهم، يقوم بأعمال الرعي مقابل أجر يتقاضاه، وذلك لتوفر شرطَين بموسى عليه السلام: أولا القوة ويقصَد بها البنية الجسدية والبدنية والقدرة على تحمل المتاعب والمشاق، ثانيا: الأمانة ويقصد بها الإخلاص في أداء العمل والحفاظ على حرمة البيت وأدب التعامل وحسن الخُلُق .

pfeil115
attachتلخيص وحدة المبادرة والإيجابية مادة اللغة العربية للصف الثامن الفصل الاول 2019.doc
منتدى معلمي الاردن

Copyright © 2009-2024 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved